أسدلت المناظرة الوطنية للجهوية المتقدمة اليوم السبت بطنجة، ستار دورتها الثانية تحت شعار "الجهوية المتقدمة بين تحديات اليوم والغد" بعد أن سلّطت الضوء على مجموعة من المشاريع المهيكلة التي تمّ إنجازها في مختلف جهات المملكة الاثنا عشر من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب. هذه التظاهرة التي نُظمت بمبادرة من وزارة الداخلية وبشراكة مع جمعية جهات المغرب، أضاءت المشاريع المهيكلة في مختلف جهات المملكة، وهي تستعرض وبشكل ملموس ما تحقق من أوراش كبرى، كما وقفت في المقابل عند التحديات والإكراهات.
وتمخض عن هذه النسخة، الخروج بمجموعة من التوصيات قرأتها مباركة بوعيدة، رئيسة مجلس جهات المغرب على مسامع الحاضرين، في مقدمتها تسريع تنزيل ميثاق اللاتمركز الإداري سعيا وراء توطيد الحكامة الترابية المندمجة.
أهمية تطوير شبكة الديمقراطية التشاركية وتعزيز دور الجهات في دعم الاستثمار المنتج ووضع آليات للتنسيق مع القطاع الخاص والمستثمرين وتفعيل تبسيط المساطر الإدارية المرتبطة بالاستثمار على المستوى الوطني والمحلي، كانت واحدة من بين التوصيات التي يُنتظر قطف ثمارها في السنوات المقبلة بعد أن خرجت بها المناظرة الوطنية للجهوية المتقدمة في يوم الاختتام.
وهمّت التوصيات مسائل أخرى تخص أساسا الدعوة إلى تقوية الموارد المالية للجهات والتعجيل بإتمام تنزيل خارطة طريق في ارتباط بتفعيل ممارسة الجهة لاختصاصاتها، سيما في مجالات معينة، في مقدمتها النقل والماء والاستثمار، خاصة وأنّ المغرب مقبل على تنظيم مجموعة من التظاهرات، في مقدمتها كأس العالم 2030.