أشادت مباركة بوعيدة، رئيسة جمعية جهات المغرب بالحضور الوازن لفاعلين سياسيين وشركاء مؤسساتيين وشركاء دوليين ضمن فعاليات النسخة الثانية من المناظرة الوطنية للجهوية المتقدمة تحت عنوان "تحديات الجهوية المتقدمة بين اليوم والغد"، والتي تسدل ستار دورتها اليوم السبت بمدينة طنجة. وفي هذا الإطار، قالت بوعيدة في تصريحها ل "الأيام 24" إنّ ورش الجهوية المتقدمة يعد بمثابة ورش استراتيجي بامتياز، لأنه يمثل تنزيل السياسات العمومية على أرض الواقع وفي المجال الترابي ويهدف إلى خلق العدالة المجالية، تردف موضحة.
وعرجت على الهدف من المناظرة الوطنية للجهوية المتقدمة، والمتمثل على حد تعبيرها في تقييم الفترة المنتدية الأولى بعد أن بلغت سنتها التاسعة في تجربة تفعيل الجهوية المتقدمة قبل أن تصف التقييم بأنه مبني على مجموعة من التحديات، في مقدمتها تسريع تفعيل اللاتمركز وتدقيق اختصاصات الجهات والرفع من مواردها وتنويع مواردها المالية وإرساء الحكامة الجيدة داخل الجهات وتكيفها مع التغيرات الخارجية، من بينها الأزمات التي مرّ بها العالم، وهي تستعرض أمثلة على ذلك من قبيل جائحة كورونا وزلزال الحوز.
وأضافت: "مسلسل الجهوية المتقدمة يعرف نوعا من التدرج وعدد من النصوص التطبيقية هي في إطار التنزيل، إضافة إلى أنّ عددا كبيرا من الأوراش والمشاريع في طور الإنجاز من طرف الجهات ووتيرة تفعيلها في تصاعد غير أنّ هناك تحديات كبرى لا يمكن إغفالها"، تختم قولها.