دشن المغرب مرحلة جديدة في علاقاته الاقتصادية مع مجموعة دول غرب إفريقيا، بافتتاح خط نقل بحري بين أكادير والعاصمة السنغالية دكار، يروم تعزيز التبادل التجاري بين دول المنطقة عبر البحر.
الخط الجديد ستتولى إدارته شركة "أطلس مارين" الإنجليزية، التي وقع مديرها غريغوري دارلين بروتوكول اتفاق مع مجلس جهة سوس ماسة عبر ممثلها ورئيسها كريم أشنكلي قبل أيام.
وتأتي هذه المبادرة لتعزيز التبادل التجاري بين المغرب والسنغال من جهة، ومع باقي دول جنوب الصحراء من جهة أخرى عبر تقليص تكاليف النقل البري، فضلا عن ربح الوقت والجهد، لاسيما بعد العراقيل والتهديدات التي أصبحت تعترض قوافل الشاحنات المحملة بالبضائع المتجهة برا عبر موريتانيا.
وعلاقة بهذا الموضوع، هللت بعض وسائل الإعلام الجزائرية للزيارة التي قام بها الرئيس عبد المجيد تبون إلى نواكشوط، باعتبارها تروم محاصرة المغرب وعزله اقتصاديا والحيلولة دون تمتين علاقاته التجارية مع جيرانه الجنوبيين، خصوصا وأنها تزامنت مع الزيادة المفاجئة في الرسوم الجمركية المفروضة على البضائع التي تمر عبر موريتانيا.
وسوقت الزيارة إعلاميا على أنها تقارب بين الجزائرونواكشوط لتضييق الخناق على المغرب، في وقت يتطلع فيه المهنيون المعنيون بالتبادل التجاري مع دول جنوب الصحراء إلى تأسيس سوق إفريقية مشتركة إسوة بالأوروبيين، مع ما يواكبها من إجراءات كوقف الرسوم الجمركية وعدد آخر من التسهيلات التي ترفع مستوى التعاون الاقتصادي بين الدول المعنية.