لفظ شخص في السبعينيات من عمره، أمس السبت، أنفاسه الأخيرة بمنزله الكائن بحي الحدادة الشعبي بمدينة تارودانت بعد أن وجد نفسه محاصرا بالنيران بسبب اندلاع حريق ناجم عن تسرب غاز البوتان، الأمر الذي أدى إلى اختناق الضحية نتيجة كثرة الأدخنة المتصاعدة التي عجلت بوفاته في عين المكان. وبعد المعاينة التي أجرتها عناصر الشرطة بعد توصلهم بإخبارية في هذا الجانب، وجدت الجثة ممدة على الأرض، في حين تدخّل رجال الوقاية المدنية حينها لإخماد الحريق، في الوقت الذي تناسلت فيه العديد من الروايات في هذا الخصوص، بعد أن فتحت السلطات الأمنية تحقيقا معمقا طمعا في التعرف على ملابسات هذه الواقعة، بينما جرى نقل الجثة إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي المختار السوسي بتارودانت.
الضحية كان قيد حياته متقاعدا بعد أن كان يشغل منصب موظف ببلدية تارودانت إلى أن أحيل على التقاعد، قبل أن يلقى حتفه في هذه الواقعة المفجعة.. مصدر محلي أوضح ل"الأيام 24" أن الضحية لحظة اندلاع الحريق، كان بمفرده داخل منزله في الطابق الثاني، بينما كانت أسرته المتكونة من زوجته وأربعة أبناء في عطلة للاستجمام والترويح عن النفس إلى أن بلغهم الخبر الصادم، مردفا بالقول إن تركيب الضحية لقارورة غاز بطريقة غير سليمة، أدى إلى نشوب الحريق ومن ثمة اشتعاله في المطبخ بطريقة مهولة، ما جعل ألسنة النيران تمتد بسرعة فائقة وتنتشر في المكان ولم تترك مجالا للضحية لأن ينفذ بجلده.