في تقرير قد يبدو مفاجئا للكثيرين، كشف مكتب دراسات مغربي عن قائمة الجهات المغربية، بحسب مؤشر رفاهية العيش، حيث حلت جهة العيون الساقية الحمراء في المرتبة الأولى متبوعة بجهة الدارالبيضاءسطات ثانية، ثم جهة الداخلة واد الذهب في المرتبة الثالثة. وفي المرتبة الرابعة حلت جهة سوس ماسة، متبوعة بجهة كلميم واد نون، ثم جهة طنجةتطوانالحسيمة، فيما حلت جهة فاسمكناس في المرتبة السابعة، وجهة مراكشآسفي ثامنة، متبوعة بجهة الشرق ثم درعة تافيلالت، لتحتل جهة بني ملال المرتبة الثانية عشرة والأخيرة.
مكتب الدراسات المغربي "فايلانس"، الذي أعد هذه الدراسة اعتمد في تصنيفه على منهجية ترتكز على الأبعاد المادية لتقييم الثروة مع الرأسمال اللامادي، من رفاهية الأفراد التي تتوفر بفضل الدخل والشغل والسكن والخدمات الأساسية في الشق المادي، والصحة والتعليم والرأسمال الاجتماعي والأمن والمساواة الاجتماعية والمشاركة المدنية في الشق اللامادي، وفي مختلف الجوانب المحددة للرفاهية، جاءت جهتا الصحراء، العيونوالداخلة، في مراتب متقدمة، خصوصاً ما يتعلق بالتشغيل والسكن والخدمات الأساسية، إضافة إلى الصحة والتعليم والمساواة الاجتماعية، فيما حلت جهتا درعة تافيلالت وبني ملالخنيفرة في مراتب متأخرة.
وقد اعتمد مكتب الدراسات في إعداد هذا المؤشر على استغلال معطيات الإحصاء العام للسكان الأخير والحسابات الجهوية للمندوبية السامية للتخطيط، إضافة إلى أرقام وزارة الصحة وإحصائيات السلامة الطرقية لدى وزارة التجهيز والنقل. وسبق لمعهد "ليغاتوم" البريطاني أن أصدر قبل أشهر تقريرا مماثلا للرفاهية العالمية، وصنف المغرب في المرتبة ال 97 عالميا، من أصل 149 دولة، حيث جاءت النرويج في المرتبة الأولى واليمن في المرتبة الأخيرة.