عادت جبهة "البوليساريو" مرة أخرى إلى استعمال لغة التهديد والوعيد، في حق مسؤولي والمشاركين في "رالي إفريقيا البيئي 2024″، محذرة إياهم من عبور ما وصفته ب"التراب الصحراوي"، محملة إياهم كامل المسؤولية عن أي عواقب قد تترتب على ذلك. وقالت "البوليساريو"، في بيان لها، إن ما وصفته ب"كامل أراضي الجمهورية الصحراوية، بما في ذلك مجالها البري والبحري والجوي، تبقى منطقة حرب مفتوحة"، داعية بلدان العالم والقطاعين العام والخاص إلى "الامتناع عن ممارسة أي نشاط داخل هذه الأراضي". ووجهت الجبهة الانفصالية تحذيرا مباشرا إلى منظمي النسخة السادسة عشرة من "رالي إفريقيا البيئي" المرتقب في الفترة ما بين 29 دجنبر 2024 و12 يناير 2025، مطالبة إياهم بتحمل العواقب المحتملة التي قد تنجم عن إقامة السباق في المناطق التي تزعم الجبهة السيادة عليها. وأكدت الجبهة في بيانها أنها "تحتفظ بحق الرد على أي أعمال تراها تهديدا لسيادتها وسلامة أراضيها "على حد تعبيرها، لكن هذا الموقف ليس وليد اليوم، بل سبق ل"البوليساريو" أن هاجمت السباق في نسخه السابقة وهددت باستهداف المشاركين فيه لكنهم تجاهلوها، كما هو الحال أيضا بالنسبة لسباق "موناكو دكار الدولي، الذي يعبر الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وتشمل خريطة طريق رالي "إفريقيا إيكو رايس" في نسختة لهذه السنة، الصحراء المغربية، عبر محطتي العيونوالداخلة، وسيستفيد المشاركون من يوم راحة في الداخلة بتاريخ 5 يناير، قبل أن يتوجهوا صوب الأراضي الموريتانية.