مثُل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمام محكمة اليوم الثلاثاء، للإدلاء بشهادته لأول مرة في محاكمته المستمرة منذ فترة طويلة بتهم تتعلق بالفساد.
وحضر نتنياهو المحاكمة ومعه ابنه أفنير، بالإضافة إلى العديد من الوزراء وأعضاء الكنيست من الليكود وأحزاب الائتلاف.
وبينما رفضت المحكمة طلب وسائل الإعلام ببث المحاكمة على الهواء مباشرة، رفض نتنياهو من جانبه الجلوس على مقعد المدعى عليهم وانتظر حتى مغادرة المصورين قبل بدء المحاكمة، وذلك حتى لا يتم تصويره كمتهم إلى جانب محامي الدفاع عنه.
وأوضح أحد القضاة لرئيس الوزراء أنه يتمتع بنفس الامتيازات التي يتمتع بها الشهود الآخرون، حيث يمكنه الجلوس أو الوقوف كما يشاء.
ووفقا للرأي الذي قدمه جهاز الأمن العام (الشاباك) إلى المحكمة ولأسباب أمنية، تجري جلسات المحاكمة في غرفة تحت الأرض في تل أبيب وليس في القدس وفي قاعة محصنة تستخدم عادة لمحاكمة كبار المجرمين الجنائيين، بسبب تمتعها بمواصفات أمنية غير موجودة في بقية المحاكم.
وخارج المحكمة، تجمع مناهضون لنتنياهو، وأنصاره الذين هتفوا "نتنياهو، الشعب يدعمك". في حين هتف معارضوه الذين يتظاهرون ضده منذ أشهر" نتنياهو إلى السجن".."الجميع على قيد الحياة"، و"لن ننسى ولن نغفر"، و"الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة".
واندلعت اشتباكات بين عائلات المختطفين وأنصار نتنياهو، فيما تمركزت قوة شرطة معززة قوامها حوالي 200 ضابط شرطة في الموقع للحفاظ على النظام العام وضمان سلامة جميع الحاضرين.
وهذه هي المرة الأولى التي يدلي فيها رئيس وزراء إسرائيلي أثناء وجوده في منصبه بشهادته في محاكمته الجنائية، على عكس رئيس الوزراء الأسبق إيهود أولمرت، الذي حوكم بتهم جنائية واختار الاستقالة من منصبه.
هذا، وحاول نتنياهو -وهو أول رئيس وزراء لا يزال في منصبه يخضع لمحاكمة جنائية- تأجيل المحاكمة مرات عدة.
وكان نتنياهو قد دافع عن محاولاته تأجيل المحاكمة أمس الاثنين في تصريحات صحفيه قال فيها "يقولون إنني أريد التهرب من المحاكمة.. هذا هراء.. لقد كنت أنتظر هذا اليوم منذ 8 سنوات. لقد انتظرت 8 سنوات حتى يتم تفنيد الاتهامات الموجهة إلي".