في خطوة تعكس عزم المغرب وإسبانيا على تعزيز التعاون العلمي، تعاقدت مدريد من 20 باحثا مغربيا من جامعة محمد الخامس متعددة التخصصات التقنية.
وتندرج هذه المبادرة في إطار النسخة الثالثة من برنامج "تحدي إفريقيا – جزر الكناري"، الذي أطلقته المديرية العامة للعلاقات مع إفريقيا بحكومة جزر الكناري، وتنفذه جمعية "أيميرج" الإسبانية.
وحسب وسائل إعلام اسبانية، فإن الوفد المغربي يتكون من نخبة من الإداريين والأساتذة والباحثين، الذين زاروا جزيرتي "تينيريفي" و"غران كناريا"، لاستكشاف المشاريع العلمية والتكنولوجية الجارية، والتعاون مع جامعة "لاس بالماس دب غران كناريا" وجامعة "لا لاغونا".
وحسب المصدر ذاته، فإن الوفد المغربي قدم عرضا يتكون من 12 مشروعا علميا وتكنولوجيا، أبرزها تطوير أدوية مستخلصة من مركبات نشطة مستخرجة من الطحالب الدقيقة الأطلسية لمكافحة دار الليشمانيات، وتحويل النفايات الحيوية الى بحكم نشط لاستخدامه في أنظمة تخزين الطاقة.
وقدم الوفد المغربي أيضا مشروعا إعادة تدوير وتحويل المحلول الملحي من محطات التحلية إلى تطبيقات صناعية، بالإضافة إلى تصميم نموذج لشبكة عصبية لتقدير عمر الاطفال عبر صور الأشعة اليد.
وفي هذا السياق، أفاد لويس باديلل ماكاييو، المدير العام للعلاقات مع إفريقيا، خلال افتتاح المنتدى الثالث للشركات الناشئة الأطلسية الأفريقية في جامعة لا لاغونا، أن هذه الخطوات تعكس الإرادة القوية لبناء علاقة جديدة مع المغرب، على أساس الثقة والتعاون المتبادل.