يعيش حزب "الحركة الشعبية" صراعا وتجاذبا سياسيا بين مكوناته، استعدادا للمؤتمر الوطني ال13 الذي يُعقد نهاية هذه السنة لانتخاب القيادة الجديدة للحركة. واشتد الصراع بين موالين لولاية جديدة للعنصر ثم محمد أوزين البرلماني والقيادي بالحزب، وخصومهم المؤيدين للوزير السابق في الوظيفة العمومية محمد مبديع، حيث يعدّ هذا الأخير من أبرز الوجوه المعارضة للأمين العام الحالي. وفي الوقت الذي كان قد أعلن فيه لعنصر عدم عودته لكرسي الزعامة مجددا، تسير التنظيمات الموالية له بقيادة المرأة الحديدية حليمة العسالي وصهرها البرلماني والقيادي في الحزب محمد أوزين للسيطرة على تنظيمات الحزب، بعد أن تولت مهمة نائبة رئيس اللجنة المكلفة باختيار المؤتمرين الذين سيختارون الأمين العام للحزب وقيادته الجديدة، وذلك خلال اجتماع اللجنة التحضيرية بحر الأسبوع الجاري بالرباط. وتسارع التيارات المتناحرة داخل "السنبلة" الزمن، من أجل فرض توجهاتهم قبل انعقاد المؤتمر المقبل في الرباط، والذي سيحدد القيادة الجديدة، حيث تدعم العسالي صهرها محمد أوزرين في مواجهة مبديع الذي يسعى بدوره إلى كسب الحشد والتأييد دعما له لتولي قيادة الحزب. ويعوّل أوزين على بعض قلاع المرشحين المفترضين، لطرح اسمه بقوة ضمن السباق المحموم نحو كرسي الأمانة العامة للحركة الشعبية، واكتساب نقاط قوة تعيده مجددا للواجهة السياسية ومن أوسع أبوابها.