ساهمت كاسبرسكي في عملية "سيرينغيتي" المشتركة التي قادتها الأنتربول والأفريبول لمكافحة الجرائم السيبرانية في إفريقيا، ما أدى إلى اعتقال أكثر من 1000 شخص من المتورطين في أنشطة إجرامية مثل هجمات الفدية والاحتيال الإلكتروني.
العملية، التي جرت بين شتنبر وأكتوبر 2024، كشفت عن خسائر مالية عالمية تجاوزت 193 مليون دولار، كما أسفرت عن تفكيك 134,089 بنية تحتية خبيثة وضبط أكثر من 35,000 ضحية.
وتشير التقارير إلى ارتفاع تهديدات الأمن السيبراني في إفريقيا نتيجة تسارع الرقمنة، حيث سجلت كاسبرسكي أكثر من 165,000 هجوم ببرمجيات الفدية خلال العام الحالي. وأوضحت الشركة أن التهديدات تستهدف البنيات التحتية والمؤسسات المالية بشكل رئيسي.
كما تشمل المخاطر برمجيات خبيثة مثل "حصان طروادة" وأسماء أخرى بارزة مثل "لوكبيت" و"ميدوزا"، ما يثير قلق المستخدمين والشركات على مستوى القارة.
وفي هذا السياق، أشاد الأمين العام للأنتربول، فالديسي أوركيزا، بالعملية ونتائجها، مؤكداً أن تعزيز التعاون الدولي هو السبيل للحد من الجرائم السيبرانية.
من جهته، شدد المدير التنفيذي للأفريبول، جلال شلبة، على أن العملية ساعدت في تعزيز قدرات الدول الإفريقية على مواجهة التهديدات الرقمية المتطورة، منبها إلى خطورة البرمجيات الخبيثة المدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
هذا، وتعمل كاسبرسكي والأنتربول والأفريبول على تعزيز بيئة رقمية آمنة في إفريقيا من خلال اتفاقيات وشراكات استراتيجية. وصرّحت كاسبرسكي بأن مواجهة التهديدات المتزايدة تتطلب مقاربة شمولية ودعماً إقليمياً، ما يساهم في بناء بيئة رقمية صامدة وآمنة.