شهدت أنظمة المراقبة الصناعية (ICS) تصاعدًا في التهديدات السيبرانية خلال الربع الثاني من عام 2024، وفقًا لتقرير صادر عن كاسبرسكي.
وأفاد التقرير بزيادة الهجمات باستخدام برمجيات الفدية بنسبة 20% مقارنة مع الربع الأول من العام، مع تزايد استهداف قطاع البنيات التحتية الحرجة.
وتشكل برمجيات الفدية وبرمجيات التجسس أبرز التهديدات التي تواجه أنظمة المراقبة الصناعية، حيث سُجلت إصابة 23.5% من حواسيب هذه الأنظمة بتهديدات سيبرانية، بانخفاض طفيف عن الربع السابق.
وعلى الرغم من التراجع الطفيف في نسبة الحواسيب المتأثرة، ارتفعت هجمات برمجيات الفدية بشكل ملحوظ، إذ تضاعفت الإصابات مقارنة بالربع الأول.
وذكر التقرير أن برمجيات التجسس، بما في ذلك "الأبواب الخلفية" وبرامج تسجيل نقرات المفاتيح، تستمر في تهديد الأنظمة الصناعية، حيث تُستعمل غالبًا للتجسس والإعداد لهجمات مستقبلية.
وفيما يخص الهجمات الجغرافية، أشار التقرير إلى أن إفريقيا كانت المنطقة الأكثر تعرضًا للتهديدات، مع إصابة 30% من حواسيب أنظمة المراقبة الصناعية.
في المقابل، سجلت أوروبا الشمالية أقل نسبة هجمات، عند 11.3%.
ومن جهة أخرى، لوحظ استخدام متزايد لتقنيات التنفيذ بدون ملفات، مما يجعل اكتشاف البرمجيات الخبيثة أكثر تعقيدًا.
إفجيني غونشاروف من كاسبرسكي حذّر من خطورة هذا الاتجاه، مشيرًا إلى أن برمجيات الفدية قد توقف عمليات حيوية في قطاعات مختلفة مثل الطاقة والنقل.
وأكد على أن الشركات ما زالت عرضة لمخاطر متزايدة بسبب الانتشار الواسع لبرمجيات التجسس، التي تُستخدم غالبًا لسرقة بيانات تعريف الدخول وإعادة بيعها على الويب المظلم.