انتقد مجلس الأمة الجزائري (الغرفة الثانية للبرلمان) بشدة، الخميس، ما قال إنه "تدخل سافر في الشؤون الداخلية" للبلاد من جانب أعضاء في البرلمان الأوروبي، من خلال "إثارة" مسألة حرية التعبير. وأعرب المجلس في بيان له، عن "الإدانة الشديدة والاستهجان ورفضه المطلق لكل تدخل سافر في الشؤون الداخلية للجزائر"، معتبرا أن تداول البرلمان الأوروبي بشأن قضية داخلية لدولة ذات سيادة "أمر دنيء".
بيان مجلس الأمة جاء ردا على انتقاد نواب أوروبيون لتوقيف السلطات الجزائرية للكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال وإيداعه السجن المؤقت.
وتم توقيف الكاتب، فور عودته إلى الجزائر قادما من فرنسا، وبعد أيام من تصريحات له، أكد فيها أن محافظتي وهران ومعسكر غرب الجزائر، كانت أراضي مغربية قبل الاستعمار الفرنسي للجزائر عام 1830.
هذا، وانتقدت عدة وسائل إعلام فرنسية، توقيف الجزائر لبوعلام صنصال، مما يؤشر على مفاقمة الأزمة القائمة بين البلدين منذ صيف 2023، والتي برزت بشكل جلي، مع تأجيل زيارة للرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون إلى باريس في 3 مناسبات.