1. الرئيسية 2. المغرب الكبير الجزائر تدخل في صدام جديد مع البرلمان الأوروبي بسبب قضية اعتقال الكاتب بوعلام صنصال الصحيفة من الرباط الثلاثاء 3 دجنبر 2024 - 10:01 عادت من جديد حدة التوتر بين الجزائر والبرلمان الأوروبي على خلفية قضايا حقوق الإنسان، وذلك بعد قضية اعتقال الكاتب الجزائري بوعلام صنصال مؤخرا من طرف السلطات الجزئرية، وهو الاعتقال الذي أثار جدلا واسعا داخل الأوساط الأوروبية، خاصة الفرنسية، بالنظر إلى أن صنصال يحمل الجنسية الفرنسية إلى جانب جنسيته الأصلية الجزائرية. ووفق ما أوردته الصحافة الجزائرية، فإن رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري، إبراهيم بوغالي، اتهم البرلمان الأوروبي بمحاولة التدخل في الشؤون الداخلية للجزائر، معتبرا أن هذا السلوك يأتي لصرف الأنظار عن انتهاكات حقوق الإنسان في أماكن أخرى. وحسب المصادر ذاتها، فإن بالرغم من عدم ذكر بوغالي لقضية بوعلام صنصال صراحة، إلا أن تصريحاته جاءت بعد تحركات داخل البرلمان الأوروبي لمناقشة القضية، معتبرة أن هذه الخطوة هي إشارة ضمنية لرفض الجزائر لأي ضغوط أوروبية بشأن هذه المسألة. وقد أثارت القضية مواقف متباينة داخل البرلمان الأوروبي، حيث دعت شخصيات يمينية، مثل ماريون مارشال لوبان، إلى إعادة النظر في العلاقات مع الجزائر، بل وطرحت اقتراحا مثيرا للجدل بتبادل السجناء بين البلدين، بإطلاق معتقلين جزائريين في فرنسا مقابل إطلاق سراح صنصال. وتأتي هذه الأزمة الجديدة بعد اجتماع سابق للبرلمان الأوروبي العام الماضي لمناقشة ما وصفه بارتفاع ملحوظ في انتهاكات حقوق الإنسان في الجزائر، حيث شملت النقاشات قضايا اعتقال الصحافيين والمعارضين، ومن بينهم الصحافي إحسان القاضي. وكانت التقارير الحقوقية الصادرة عن منظمات دولية، مثل منظمة العفو الدولية، أشارت إلى اعتقال 11 صحافيا على الأقل في الجزائر خلال العام الماضي، ما دفع أعضاء في البرلمان الأوروبي إلى المطالبة بإجراءات أكثر صرامة تجاه النظام الجزائري. وكان النظام الجزائري قد حاول من جانبه السعي لتقديم صورة مغايرة، حيث استضاف أنذاك منظمة مراسلون بلا حدود بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، في خطوة وصفها مراقبون بأنها محاولة للتخفيف من الانتقادات الدولية، لكن سرعان ما عاد النظام الجزائري بعد ذلك إلى ارتكاب خروقات مرتبطة بحقوق الإنسان. وسبق أن أشارت تقارير إعلامية فرنسية، إلى أن اعتقال صنصال من طرف السلطات الجزائرية من المرجح أن يزيد من تعتيم الصورة الحقوقية في الجزائر، ويزيد من منسوب الانتقادات الدولية للنظام العسكري الجزائري الذي يلجأ إلى اعتقال أسماء معروفة لمجرد أن آرائها تختلف عن آراء النظام.