يستضيف المغرب اليوم الاثنين، بعثة أمريكية رفيعة المستوى، لتباشر مهمة تعزيز العلاقات التجارية في القطاع الفلاحي. وتعد هذه الزيارة التي ستعرف مشاركة ممثلي 50 شركة فلاحية ومنظمات تجارية، و14 إدارة فلاحية تمثل عددا من الولاياتالأمريكية، الأكبر من نوعها في افريقيا.
ويهدف هذا اللقاء الذي سيمتد لأربعة أيام إلى توسيع صادرات المنتجات الزراعية والغذائية الأمريكية إلى السوق المغربي وأسواق غرب أفريقيا،
وتشارك في الوفد الأمريكي شخصيات بارزة، مثل مايك بيم، وزير الفلاحة في ولاية كانساس، ودوج جوهرينج، مفوض الفلاحة في ولاية داكوتا الشمالية، إلى جانب وزراء ومسؤولين من ولايات أخرى مثل فرجينيا وويسكونسن.
كما تضم البعثة ممثلين عن إدارات الفلاحة من ولايات كولورادو، أيداهو، إنديانا، مينيسوتا، ميسوري، مونتانا، نبراسكا، نيو مكسيكو، تينيسي، وواشنطن.
ووفقا لبلاغ لوزارة الفلاحة الأمريكية، فإن دانيال وايتلي، قائد البعثة، اعتبر هذه المهمة في وقت سابق، فرصة حاسمة لتوسيع الروابط التجارية مع المغرب، مبرزا حرص الولاياتالمتحدة على تثمين الشراكات بين البلدين.
وأفاد البلاغ أن المغرب يعتبر ثاني أكبر سوق للصادرات الفلاحية الأمريكية في أفريقيا، حيث بلغت قيمة مبيعات المنتجات الزراعية والغذائية الأمريكية للمملكة حوالي 619 مليون دولار في العام الماضي، أي بنسبة 16% من إجمالي صادرات الولاياتالمتحدة إلى القارة الأفريقية.
وفي نفس السياق، أكد البلاغ أن صادرات الفلاحة الأمريكية إلى المغرب تضاعفت منذ دخول اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين حيز التنفيذ في عام 2006.
وجدير بالذكر أن المغرب الولاياتالمتحدةالأمريكية تسعى إلى للاستفادة من الموقع الاستراتيجي للمغرب، كمنطقة ربط نحو افريقيا، وكمركز رئيسي لتوزيع المنتجات نحو الأسواق الأفريقية.
ومن هذا المنطلق، ويعتبر المسؤولون الأمريكيون أن هذا اللقاء بعد مناسبة مثالية لزيادة صادراتهم، حيث قال وايتلي إن البعثة تسعى إلى الاستفادة من هذا الموقع الديناميكي لفتح أسواق جديدة في أفريقيا عبر البوابة المغربية.
وفي هذا السياق، أفادت وزارة الفلاحة الأمريكية أن الوفد التجاري سيعقد لقاءات عمل مباشرة مع مشترين مغاربة وأفارقة، بما في ذلك من دول مثل ساحل العاج، غامبيا، والسنغال.
وأوضح وايتلي أن هذه الاجتماعات يرتقب أن تعزز الشراكات التجارية، واستكشاف فرص تصدير جديدة، مما يؤكد مكانة المغرب كجسر تجاري رئيسي.