نقل موقع "والا" الإسرائيلي عن وزير كبير في الحكومة الإسرائيلية (كابينت)، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مهتم بالترويج لصفقة رهائن جزئية في غزة لا تجبره على إنهاء الحرب.
كما نقل "والا" عن مسؤولين أميركيين أن الرئيس الأميركي جو بايدن أكد خلال محادثة أمس الأربعاء مع نتنياهو على ضرورة التركيز ومواصلة الضغط من أجل التوصل لاتفاق بشأن المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة.
وفي وقت سابق، نقلت شبكة "إم إس إن بي سي" عن المبعوث الأميركي إلى لبنان آموس هوكشتاين قوله إن الرئيس بايدن قال إنه "إذا أرادت حركة حماس التفاوض بحسن نية فهناك صفقة يمكن إبرامها الآن".
وكان بايدن، قال الأربعاء أيضا، إن إدارته ستبذل في الأيام المقبلة جهدا آخر مع تركيا ومصر وقطر وإسرائيل للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وأضاف "نعمل للتوصل لاتفاق يضمن إطلاق سراح الرهائن وإنهاء الحرب في غزة دون وجود حماس في السلطة".
يأتي ذلك بعد أن دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، حيز التنفيذ فجر أمس الأربعاء، على أمل أن يضع حدا لقتال مستمر لأكثر من عام ويمهد لاتفاق مماثل ينهي الحرب على غزة.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 149 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
وفي موضوع ذي صلة، كشفت قناة إسرائيلية عن وجود بنود وصفتها بالسرية في الوثيقة الأميركية التي مهدت الطريق للاتفاق في لبنان، الذي دخل حيز التنفيذ فجر أمس الأربعاء ليضع حدا للمواجهة بين حزب الله وإسرائيل.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن الوثيقة المتعلقة بلبنان تتضمن بندا حول التعاون بين واشنطن وتل أبيب بشأن إيران.
ونقلت القناة ذاتها عن وزير إسرائيلي اطلع على الوثيقة، أن تل أبيب نجحت في إدخال واشنطن فعليا إلى لبنان كمسؤول رئيسي وهذا "إنجاز كبير"، وفق تعبيره.
وأفادت القناة 12 أن وثيقة أخرى تناولت مسؤولية الولاياتالمتحدة بصفتها رئيسة آلية الرقابة في لبنان، وأشارت إلى أن واشنطن ستوجه القوات المسلحة اللبنانية لمنع الانتهاكات والرد عليها بشكل فعال.
هذا، وتم الاتفاق المذكور بوساطة أميركية قدمت فيها الولاياتالمتحدة مقترحا ينص على مدة 60 يوما لإنهاء الأعمال القتالية التي استمرت لأكثر من عام، في عملية سماها حزب الله "معركة أولي البأس"، وسمتها إسرائيل "عملية السهام الشمالية".
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن عن الاتفاق قائلا إنه يهدف إلى وقف العمليات القتالية بشكل دائم. ووافق عليه مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي وكذا قيادة حزب الله، كما رحبت به حكومة تصريف الأعمال اللبنانية برئاسة نجيب ميقاتي.