اشعلت قضية اعتقال الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال، الأسبوع الماضي بالجزائر، فصول توتر جديد بين باريسوالجزائر، في سياق أزمة تلت إعلان الرئيس إيمانويل ماكرون دعم بلاده لمغربية الصحراء.
قضية بوعلام صنصال، وضعت الجزائر تحت ضغط دبلوماسي كبير من أجل الافراج عليه، هذا ما أكده ضمنيا وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتيللو، اليوم الثلاثاء، معتبر أن فرنسا ستحمي مواطنها.
وقال الوزير الفرنسي في مقابلة مع قناة "فرانس آنفو" أن بلاده تجري اتصالات على أعلى مستوى من أجل الافراج على مواطنه، وبالتالي حل هذه القضية التي تتعلق بحرية التعبير، مشددا على أن صنصال "ليس فقط كاتبًا مرموقًا، بل هو أيضًا مواطن فرنسي".
وأكد أن الرئيس إيمانويل ماكرون يتابع القضية عن كثب، ويبذل كل ما في وسعه من أجل إطلاق سراح المؤلف الموقوف في الجزائر حيث لم يستجوبه المدعي العام بعد.
وأقر وزير الداخلية الفرنسي بأنه على علاقة شخصية مع الكاتب، مبرزا أنه تواصل معه عبر رسالة قبل أيام قليلة من إلقاء القبض عليه.
وتحوز قضية اعتقال بوعلام صنصال اهتمامًا واسعًا في الأوساط السياسية الفرنسية، حيث طالب العديد من النواب والسياسيين بإطلاق سراحه فوراً.
وإلى حد الآن، لم يكشف القضاء الجزائري عن التهم الموجهة إلى الكاتب، لكن صحف جزائرية اعتبرت أن تصريحه بشأن أن فرنسا اقتطعت أجزاء مهمة من التراب لصالح الجزائر، هو ما ترك علاقات البلدين في توتر دائم منذ الاستقلال. تصريح اثار أزمة في الجزائر ما دعا على حد تعبير وسائل إعلام مقربة من النظام الجزائري إلى اعتقال الكاتب.