بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء وعيد الاستقلال، نظم مركز التكوينات والندوات بجامعة الأخوين، بشراكة مع شبكة المراكز العلمية المدنية بالمغرب وبتعاون مع جماعة إفران، ندوة علمية تناولت موضوع "الدبلوماسية المدنية وقضية الصحراء المغربية". وشارك في اللقاء المنظم أمس الأربعاء، رئيس الشبكة سعيد خمري بالإضافة إلى نخبة من الأكاديميين والخبراء والفاعلين المدنيين الذين ناقشوا الأدوار المتنوعة للدبلوماسية المدنية في الدفاع عن القضية الوطنية.
وركزت المناقشات على أهمية توظيف القوة الناعمة في دعم الترافع عن الوحدة الترابية، من خلال مجالات الثقافة والإعلام والرياضة.
وأبرز المشاركون مرونة الدبلوماسية المدنية التي تتيح إمكانيات واسعة للتفاعل مع الأطراف الدولية، بالتوازي مع الجهود الدبلوماسية الرسمية.
كما تم التأكيد على ضرورة تعزيز التعاون بين الفاعلين المدنيين وتوفير فضاءات مشتركة للعمل والتشبيك في القضايا المرتبطة بالملف.
وشدد الحاضرون على أهمية تمكين الفاعلين المدنيين وتطوير مهاراتهم لتحسين أدائهم في الدفاع عن القضية الوطنية.
وجرى التطرق إلى التحديات المرتبطة بتطوير المعرفة التاريخية والجيوسياسية المتعلقة بالقضية الوطنية، مع تقديم توصيات لتأسيس جامعة مدنية بشراكة مع جامعة الأخوين، تُعنى بالتكوين في مجالات الترافع وتعزيز الوعي بالقضية.
وناقشت الندوة أيضا أهمية التحول الرقمي والانفتاح على التكنولوجيا الحديثة لتعزيز الحضور الرقمي للقضية الوطنية، مع التركيز على إنتاج علمي مبتكر يوظف الهوية الثقافية المغربية "تمغربيت" في الخطاب الموجه للعالم.
وأوصى المشاركون بالاستثمار في دور الجالية المغربية كرافد داعم للترافع عن القضية، وضرورة صياغة استراتيجية إعلامية متكاملة توظف أدوات رقمية حديثة لتعزيز الحضور الدولي للمواقف المغربية.
الندوة شكلت محطة بارزة لتسليط الضوء على الدور المتنامي للدبلوماسية المدنية، باعتبارها أداة فعالة لدعم الجهود الوطنية في تعزيز الوحدة الترابية والترافع عن قضية الصحراء المغربية على المستوى الدولي.