في تأكيد للاتهامات التي سبق أن وجهتها الرباطلإيران بشأن دعمها العسكري لجبهة البوليساريو، قامت عناصر مسلحة تابعة للجبهة الانفصالية، بعرض صور لصواريخ "آرش" عيار 122 ملم المصنعة من طرف إيران.
ونقلت مواقع اعلامية تابعة لجبهة البوليساريو، أن إيران تعمل على مد الجهة بالسلاح خاصة بالصواريخ التي يتجاوز مداها 40 كيلومترًا.
وذكرت نفس المصادر، أن هذه القذائف التي أطلقتها الجبهة الانفصالية في أكتوبر ونونبر 2023 على السمارة، وكذلك على المحبس في 5 نونبر 2024، تعود إلى صنع إيراني.
ويرى مراقبون أن إعلان جبهة البوليساريو الانفصالية لامتلاكها صواريخ من صنع إيراني، يأتي في سياق تقارب غير معلن بين الرباط وطهران حيث تجري مفاوضات سرية بين الجانبين لتجاوز القطيعة الدبلوماسية.
ولا تخفي إيران في السنوات الماضية دعمها لجبهة البوليساريو الانفصالية، آخرها تأكيد البعثة الإيرانية في الأممالمتحدة دعمها للطرح الانفصالي في الصحراء المغربية، وذلك خلال انعقاد أشغال الدورة الموضوعية للجنة الأممية الرابعة والعشرين، حيث أكد ممثل الجمهورية الإسلامية في كلمة له بهذه المناسبة على "مسؤولية الأممالمتحدة تجاه شعب الصحراء وحقه في تقرير مصيره".
ودعا المسؤول الإيراني المنتظم الدولي إلى "تكريس جهوده لتمكين الشعب الصحراوي من التمتع بحقوقه ونيل استقلاله"، على حد زعمه.
كما طالب المجتمع الدولي ب"تكريس نفسه لتنفيذ جميع قرارات الأممالمتحدة المتعلقة بالأراضي المستعمرة المتبقية، بما في ذلك الصحراء"، على حد تعبيره، وهو ما اعتبره متتبعون "تناقضا إيرانيا" واستمرارا للنهج التدخلي لطهران في شؤون الدول، في محاولة لضرب استقرارها ووحدتها الترابية بمساعدة دول وميليشيات وظيفية في المنطقة.