بعد دخول قضية الصحراء منعطفا متسارعا نتيجة ارتفاع وتيرة استفزازات البوليساريو للمغرب بمنطقة المحبس التي تبعد عن مدينة آسا الزاك ب160 كيلومترا، لتتحرك معها تحليلات مجموعة من المراقبين في هذا الشأن، خرج ساكنة المناطق الصحراوية عن صمتهم، معلنين عن استعدادهم للحرب ضد البوليساريو وخصوم الوحدة الترابية. ووجّه المنتخبون بمنطقة آسا الزاك، بيانا شديد اللهجة أعلنوا فيه عن "انخراطهم في كافة المبادرات الوطنية التي من شأنها وضع حد لخصوم الوحدة الترابية في الداخل والخارج"، كما عبّروا في المقابل عن رفضهم المساس بوحدة إقليم آسا الزاك وبسيادة المملكة المغربية على كافة أراضيه، بما في ذلك تراب الجماعة الترابية "المحبس".
وتقاسم البيان ذاته، الاستعداد التام للساكنة لبذل المزيد من الجهود لتحصين مكتسبات التنمية والأمن والاستقرار التي تحققت في الإقليم وفي كافة الأقاليم الجنوبية من خلال القول: "على ضوء التطورات الأخيرة على الأرض والاختراق المفضوح للمنطقة العازلة من قبل البوليساريو، نسجل ضرورة بذل المزيد من الجهود لتحصين مكتسبات التنمية والأمن والاستقرار، والتي تحققت في الإقليم وكافة الأقاليم الجنوبية، في ظل الوحدة بفضل تضحيات الآباء والأجداد".
وكشف رشيد التامك، رئيس المجلس الإقليمي لآسا الزاك عبر عبارات واضحة وصريحة، نشرت على الموقع الإلكتروني للمجلس ذاته، أن هذا البيان، يأتي في سياق التعبئة الوطنية للدفاع عن ثوابت الأمة ووحدتها الوطنية والترابية في ضوء التطورات الأخيرة على الأرض، سيما الاختراق المفضوح للمنطقة العازلة من طرف البوليساريو.
وأشار إلى أن هذه التحركات من طرف أعداء الوحدة الترابية، تنمّ عن نوايا مبيتة من طرف البوليساريو ومن ورائهم الجزائر، ما قد يرهن الاستقرار في المنطقة ويضع قرارات الأممالمتحدة وجهود التسوية أمام رهان حقيقي.