بعد قرار الاتحاد الهولندي لكرة القدم استدعاء النجم المغربي صهيب درويش (22 عاما) للانضمام إلى منتخب الطواحين تحت 21 عاما، لخوض معسكر تدريبي مغلق استعدادا للمباراتين الإعداديتين أمام سلوفاكيا وإنكلترا، يومي 11 و18 نونبر الحالي، يتخوف متتبعون من أن يتراجع الموهبة درويش عن تمثيل المنتخب المغربي أمام الضغوطات والإغراءات الهولندية.
ويأتي توجيه الدعوة إلى اللاعب صهيب درويش من طرف مدرب منتخب الطواحين مايكل رايزيجر، في وقت كان فيه الظهير الأيمن لنادي آيندهوفن الهولندي قد التحق بصفوف منتخب أسود الأطلس تحت 23 عاما، إذ كان أحد أبرز الأسماء التي ساهمت في التتويج بلقب كأس أمم أفريقيا على حساب مصر (2-1) العام الماضي، لكنه غاب عن الألعاب الأولمبية بباريس 2024 بسبب الإصابة.
وحسب مصادر إعلامية، فإن الاتحاد الهولندي لكرة القدم يحاول حاليا إقناع عدد من المواهب الصاعدة التي تلقت تأهيلا في هولندا من أجل التراجع عن تمثيل منتخب المغرب مستقبلا، من بينها اللاعب درويش، مستغلا في ذلك تجاهله من طرف المدير الفني لمنتخب أسود الأطلس وليد الركراكي.
وأضافت المصادر ذاتها، أن اللاعب درويش لم يحسم قراره بعد، سواء باستمرار تمثيل المغرب، أم سيتراجع عن ذلك ويرتدي قميص منتخب هولندا مستقبلا، مستدركة: لكن قانون الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) يمنعه من اللعب لفئة 21 أو 23 عاما مع منتخب الطواحين طالما مثّل فيهما المغرب، لذا يتعين عليه انتظار استدعاؤه من طرف المنتخب الأول، وهو ما تسعى هولندا لتحقيقه في حال حسم اللاعب المغربي قراره بصفة نهائية.
وكان الموهبة صهيب درويش قد أكد، في تصريحات سابقة صحة خبر المفاوضات التي جمعته بالاتحاد الهولندي لكرة القدم بهدف محاولة إقناعه بتمثيل منتخب الطواحين خلال الاستحقاقات المقبلة.
وأوضح درويش، أن الجانب الهولندي قدّم له عروضا لإقناعه باللعب للمنتخب الأولمبي الهولندي، إلا أنّه رفض التراجع عن ارتداء قميص منتخب بلده الأصلي.
يذكر أن درويش كان ضمن القائمة النهائية التي اعتمد عليها المدرب طارق السكتيوي خلال المعسكر التدريبي الذي خاضه منتخب المغرب تحت 23 عاماً في مدينة أنطاليا التركية، وتخلله إجراء مباراتين وديتين ضد منتخبي أوكرانيا وويلز في 22 و26 مارس الماضي، وهو آخر ظهور له بقميص منتخب أسود الأطلس.