استهدفت عناصر من جبهة "البوليساريو" الانفصالية، أمس السبت، مدنيين كانوا بمنطقة المحبس التابعة لآسا الزاك، المتاخمة للحدود مع ولاية تندوف الجزائرية، تزامنا مع إقامة حفل بمناسبة الذكرى 49 للمسيرة الخضراء.
وأطلقت "البوليساريو" قذائف على بعد كيلومترين من الحفل، لم تخلف أي إصابات أو خسائر مادية، لكنها شكلت تهديدا على المدنيين ممن كانوا حاضرين في هذا الحفل فوق تراب الصحراء المغربية بمشاركة شخصيات وزارية وغسكرية مغربية.
وضمن بيان صحافي أصدرته لاحقا، أقرت الجبهة الانفصالية وهي تتبنى الهجوم باستهداف مواقع القوات المسلحة الملكية بالمحبس، غير أنها مارست التضليل، إذ تجنبت التصريح بأن المقذوفات الستة التي أطلقتها سقطت على مسافة غير بعيدة من تجمع لمواطنين مدنيين.
ولم تمنع المقذوفات التي أطلقتها "البوليساريو"، من مواصلة فعاليات مهرجان المسيرة الخضراء بتراب جماعة المحبس بإقليم أسا الزاك، في الصحراء المغربية، فقد استمر وفق برنامجه.
وردا على هذا الهجوم، استهدفت القوات المسلحة المغربية المرابطة في الصحراء سيارتين تابعتين لميليشيا "البوليساريو" من طراز "تويوتا" المخصصة للاستخدام العسكري، والتي كانت قريبة من المنطقة العازلة بالقرب من جماعة المحبس.
وأسفر الرد المغربي عبر طائرة مسيرة استهدفت المركبتين بدقة، عن مصرع عناصر من "البوليساريو" كانوا على متن المركبتين المذكورتين وأطلقوا قذائف متفجرة عشوائية باتجاه مكان إقامة الحفل، قبل أن يحاولوا الهروب.