أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء يوم الثلاثاء، عن إقالة وزير الدفاع، يوآف غالانت، مشيرا إلى أن العلاقة بينه وبين غالانت قد تصدعت، وأن هناك اختلافا واضحا في المواقف فيما يتعلق بإدارة الحرب. وفي خطوة موازية، عيّن نتنياهو وزير الخارجية يسرائيل كاتس خلفا لغالانت، فيما سيتولى جدعون ساعر حقيبة الخارجية بدلا من كاتس.
من هو يوآف غالانت؟
يوآف غالانت، جنرال إسرائيلي وُلد عام 1958 في يافا لأبوين بولنديين هاجرا إلى فلسطين عام 1948.
يُعرف غالانت بترقيته السريعة في المناصب القيادية في الجيش، حتى توليه منصب وزير الدفاع الذي شغله بعد تعيينه من قبل نتنياهو، رغم إقالته مرتين من هذا المنصب قبل عام 2023.
ويُعتبر غالانت من أبرز الداعمين للاستيطان في الضفة الغربية، كما كان من القائلين بضرورة التوغل الإسرائيلي في قطاع غزة.
وقد وُجهت له اتهامات بانتهاك القانون الدولي الإنساني في الحرب الإسرائيلية على غزة عام 2008/2009.
تربى غالانت في أسرة متورطة عسكريا حيث كان والده قناصا في الجيش الإسرائيلي، وشارك في حرب 1948، وكذلك في عملية "يوآف" العسكرية في صحراء النقب، وهو ما ألهم تسمية ابنه يوآف.
أما زوجته، كلودين، فهي ضابطة متقاعدة في سلاح البحرية، ولهما ابن وابنتان يعملون أيضًا في المجال العسكري.
أبرز محطات غالانت السياسية والعسكرية
يُعد غالانت من أبرز جنرالات الحرب ضد حماس في غزة بعد أحداث السابع من أكتوبر، وكان من أوائل العسكريين الذين دعوا إلى توجيه ضربة استباقية لحزب الله خلال أحداث "طوفان الأقصى".
كما كان عضوا في حزب الليكود التابع لنتنياهو، وعُرف بخلافاته مع الأخير بشأن سياسات إسرائيل تجاه لبنان بعد هجوم "حماس".
وفي شتنبر 2023، أعلن غالانت أن مركز ثقل الحملة العسكرية الإسرائيلية سينتقل إلى الشمال، معتبرا ذلك بداية مرحلة جديدة تتطلب شجاعة وتصميما.
اتهامات بارتكاب جرائم حرب
يواجه غالانت اتهامات بارتكاب جرائم حرب خلال الحرب على غزة، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 41,000 شخص حسب أرقام وزارة الصحة التابعة لحماس في القطاع.
وفي ماي 2023، طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، إصدار مذكرتين بحق كل من نتنياهو وغالانت بتهم تشمل ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك القتل والتجويع المتعمد للمدنيين، لكن تلك المذكرتين لم تُصدر بعد.
الخلافات مع نتنياهو
عُرف غالانت بتكرار خلافاته مع نتنياهو، سواء في القضايا العسكرية أو السياسية، بما في ذلك المفاوضات الخاصة بإصلاحات قضائية مثيرة للجدل التي أثارت احتجاجات واسعة منذ بداية عام 2023، بالإضافة إلى اختلافات حول المفاوضات التي كانت تهدف للتوصل إلى هدنة في غزة.
انضم غالانت إلى حزب "الليكود" في عام 2019 بعد سنوات من دخوله الساحة السياسية مع حزب "كولانو" (الذي ينتمي لتيار اليمين الوسط).