أثار هدم مسجد النوايل بحي بودراع بقصبة تادلة، بحجة أنه مهدد بالسقوط، غضب الساكنة، التي عملت لشهور على التواصل مع الجهات المعنية بخصوص الأمر، لكن دون جدوى.
وتعهد مسؤولون بإعادة بناء المسجد، بشكل فوري، إلا أن ساكنة الحي فوجئت بعدم تجاوب الجهات المعنية مع هذا الوعد، ليترك الملف في طي النسيان.
ووفقا لتصريحات بعض الساكنة ل"الأيام24″، فإنه مباشرة بعد عملية الهدم، أمرت الجهة المعنية الساكنة بتأسيس جمعية "أهل الخير" لجمع التطوعات، من أجل إعادة بناء المسجد، إلا أن العراقيل المتواصلة التي رافقت تجهيز المتطلبات الإدارية، رغم استيفاء كافة الشروط، جعل الساكنة تتساءل عن خفايا هذه التعثرات التي بدت لهم "مقصودة".
وأمام هذا الوضع، تتساءل الساكنة عن الأسباب غير المعلنة وراء تأخير بناء هذا المشروع الديني، وعما إذا كانت الوعود التي قدمت لهم كانت مجرد محاولة لتهدئتهم.
ومازال سكان المنطقة ينتظرون الخطوة التي ستعتمدها السلطات المعنية، ردا على مطالب يرونها مشروعة، آملين أن يروا مسجد النوايل قائما من جديد، ليكون مركزا دينيا واجتماعيا يخدم الحي، ويعيد لأبنائه مكانا روحيا يجمعهم، وينهي هذا التعطيل المستمر.