بدأت تحركات داخل حزب الاستقلال لانتقاء من سيتولى مهمة رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، خلفا لعمر احجيرة، الذي عينه الملك محمد السادس في إطار التعديل الحكومي الذي خضعت له حكومة عزيز أخنوش، كاتبا للدولة لدى وزير الصناعة والتجارة، مكلفا بالتجارة الخارجية.
في هذا الصدد، علمت "الأيام 24" من مصادر عليمة أن الحزب سيعقد اجتماعا للجنة التنفيذية في الساعات المقبلة لحسم هوية رئيس الفريق البرلماني الجديد، علما أن هذه العملية، تتم عادة بتوافق بين قيادة الحزب، ممثلة في الأمين العام نزار بركة، والبرلمانيين.
وإضافة إلى الحسم في اسم القائد الجديد لفريق "الميزان" بالغرفة الأولى، سيكون مطلوبا من قيادة الحزب كذلك تقديم النائب الثاني لرئيس مجلس النواب، بعد حصول البرلماني عبد الصمد قيوح على حقيبة وزارة النقل واللوجستيك خلفا لزميله في الحزب محمد عبد الجليل.
وبخصوص الأسماء المرشحة لهاتين المهمتين، أشارت المصادر ذاتها إلى أنه يتداول داخل الحزب، إلى حدود اللحظة، اسمين اثنين هما عبد المجيد الفاسي نجل عباس الفاسي الوزير الأول الأسبق وصهر نزار بركة، ثم الطبيب الجراح علال العمراوي.
وحول إمكانية عودة القيادي نور الدين مضيان إلى تسلم مقاليد الفريق النيابي الاستقلالي، استبعد عضو باللجنة التنفيذية للحزب الأمر، قائلا ل"الأيام 24″: "السبب الذي من أجله بادر الأخ مضيان إلى تجميد مهمته على رأس الفريق وتم بعد ذلك انتخاب عمر احجيرة في النصف الثاني من الولاية التشريعية، مايزال قائما اليوم". في إشارة إلى متاعب مضيان القضائية مع زميلته في نفس الحزب رفيعة المنصوري، التي قدمت شكاية ضده بناء على تسجيلات صوتية منسوبة إليه، متهمة إياه ب"التشهير بالحياة الخاصة والابتزاز".
يذكر أن النظام الداخلي لمجلس النواب ينص على أنه "يعوض المنصب الشاغر من مناصب أعضاء المكتب وفق نفس الكيفية المنصوص عليها في المواد 28 و29 و30 من النظام الداخلي، وذلك في أول جلسة يعقدها المجلس لما تبقى من مدة انتخاب المكتب".