يترقب المشهد السياسي إجراء تعديل حكومي خلال الساعات المقبلة، يشمل تغييرات على مستوى عدد الوزراء وإدخال وجوه جديدة وتعيين كتاب دولة في بعض القطاعات، وذلك بعد أشهر من تداول حصوله، وسط تساؤلات تطرح منذ فترة حول أداء عدد من الوزراء الذين أثبتوا فشلهم في حكومة تواجه انتقادات حادة في تدبيرها للملفات الاقتصادية والاجتماعية. وظهرت بوادر اقتراب هذا التعديل الحكومي بعد تعيين شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية من قبل الملك محمد السادس في منصب المندوب السامي للتخطيط، مما أكد ضرورة تعيين خليفة له في الوزارة.
وكان التعديل الحكومي متوقعا حصوله الثلاثاء بعد إلغاء عدد من الوزراء برامجهم، وبرمجة أحزاب الأغلبية حكومية اجتماعا في مقر حزب الاستقلال باب الأحد بالرباط، وسط توقعات بأن يكون اللقاء فرصة لتجديد دماء الحكومة، إلا أن التعديل تأجل في آخر لحظة.
في الكواليس، يتم تداول أسماء عدد من الشخصيات المرشحة لتولي مناصب وزارية وكتاب دولة، من بينهم الاستقلاليان نعيمة بنيحيى التي يرجح أن تحل محل عواطف حيار في وزارة التضامن، وعبد الجبار الراشدي وعبد الصمد قيوح، وعمر حجيرة. بينما يروج الحديث داخل الأصالة والمعاصرة عن مغادرة كل من عبد اللطيف ميراوي وزير التعليم العالي، وغيثة مزور وزيرة الانتقال الرقمي، ومن الأحرار وزير الفلاحة محمد الصديقي.