Photoshotأبو عاقلة كيكل من أبرز قادة قوات الدعم السريع وأكثرهم نفوذاً وسط السودان أعلن الجيش السوداني رسمياً انضمام قائد قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة أبو عاقلة محمد أحمد كيكل إليه برفقة عدد من جنوده، مرحباً بهذه الخطوة التي وصفها بالشجاعة. وذكر الجيش أن انضمام كيكل ومجموعة من جنوده إلى الجيش جاء "بعد أن تكشّف لهم زيف وباطل دعاوى مليشيا آل دقلو الإرهابية وأعوانهم، وأنهم مجرد أدوات رخيصة لتمرير أجندة إجرامية دولية وإقليمية لتدمير البلاد أرضاً وشعباً ومقدرات"، بحسب بيان الجيش. وقال الجيش إن أبوابه "ستظل مشرعة لكل من ينحاز إلى صف الوطن ويسلم نفسه لأقرب وحدة عسكرية". وكانت مصادر عسكرية متطابقة قد ذكرت ل"بي بي سي" أن كيكل - الذي يقود قوات "درع السودان" - قد سلم نفسه إلى قيادة الجيش في منطقة جبال الليبتور في رفاعة الواقعة شرق ولاية الجزيرة. وذكرت المصادر أن الخطوة جاءت بعد مفاوضات استمرت لأشهر بين كيكل والجيش عبر وساطة شارك فيها أعيان قبليون. وظهر كيكل في مقطع مصوّر جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ توسّط عناصر من الجيش السوداني احتفلوا بانضمامه إليه. وكان كيكل قد ظهر قبل أيام قليلة في فيديو مصوّر، وسط مجموعة من قادة وجنود قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة، أعلن وقتها عزمه قيادة فرقة عسكرية للهجوم على مواقع للجيش بعد وصول دعم عسكري كبير من قبل قوات الدعم السريع. ويعد من أبرز قادة قوات الدعم السريع وأكثرهم نفوذاً وسط البلاد، إذ انضم لقوات الدعم السريع بعد بدء الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل/نيسان عام 2023، بنحو أربعة أشهر. وقبيل الحرب كان كيكل ضابطاً في الجيش السوداني تم انتدابه في عهد الرئيس المعزول عمر البشير. * في ظل تدفقات السلاح وشبح المجاعة، هل تنجح جهود السلام في إنهاء الأزمة في السودان؟ * "اغتصِبوني أنا، لا ابنتي!" نساء يحكين لبي بي سي عن العنف الجنسي في الحرب الأهلية في السودان * نقطة حوار: ما حقيقة اتهام السودان للإمارات بتسليح قوات الدعم السريع؟ "تقدّم عسكري وحملة مكثّفة" Reutersالجيش السوداني انتقل من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم منذ السادس والعشرين من أيلول/سبتمبر الماضي ويأتي انضمام كيكل إلى الجيش السوداني تزامنًا مع تقدم عسكري في إطار حملة مكثّفة يخوضها الجيش مؤخراً، وسط اشتباكات مع قوات الدعم السريع في ولاية سنّار. وكان الجيش السوداني بدأ هجوماً كبيراً لاستعادة السيطرة على مدينة الدندر بولاية سنار في جنوب شرق السودان والجزيرة، بعيد انتقال الجيش السوداني من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم منذ السادس والعشرين من أيلول/سبتمبر الماضي. وذكر الجيش في بيان له السبت أنه نجح في نشر ارتكازات عسكرية في القرى الواقعة شرق الدندر. كما تسعى جهات حكومية إلى إغلاق معبر آدر الحدودي بين غرب السودان وتشاد، الذي أعيد فتحه مؤخراً لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية ولمدة ثلاثة شهور، بذريعة أنّ "المعبر يعتبر جسراً رئيسياً لدعم قوات الدعم السريع بالأسلحة الفتاكة". "كارثة" إنسانية متصاعدة Reutersمفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين: 3 ملايين شخص فروا من السودان بعد وضع إنساني "كارثي" على الصعيد الإنساني، أدت الحرب التي تدخل شهرها التاسع عشر إلى نزوح حوالي 11.3 مليون شخص، بينهم نحو ثلاثة ملايين شخص فروا من السودان، وفق مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين التي وصفت الوضع بأنه "كارثة" إنسانية. ويواجه نحو 26 مليون شخص انعداماً حاداً في الأمن الغذائي، وقد أُعلِنت المجاعة في مخيم زمزم في دارفور. * "مستقبلنا انتهى": نساء فررن من الحرب في السودان يتحدثن لبي بي سي وكانت الحكومة السودانية التي يقودها الجيش قد أعلنت إعادة فتح أربعة مطارات إقليمية للرحلات الإنسانية، في أعقاب نداء مشترك من أربع دول غربية الجمعة لكلا الجانبين في الصراع للسماح بدخول المساعدات المطلوبة بشكل عاجل. وأكدت وكالة الأنباء السودانية الرسمية فتح المطارات في كسلا ودنقلا والأبيض وكادقلي، بعد اتهام خبراء الأممالمتحدة الجيش السوداني وجماعة قوات الدعم السريع باستخدام "سياسة التجويع ضد خمسة وعشرين مليون مدني"، وهو ما نفاه الطرفان. ووقعت آخر مباحثات بين الجانبين في سويسرا الجمعة 18 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وافق خلالها طرفا الحرب على توفير ممرين آمنين للمساعدات الإنسانية للتخفيف من تداعيات الحرب الدائرة بينهما. وأكدت دول الوساطة في البيان الختامي أنها حصلت "على ضمانات من طرفي النزاع لتوفير نفاذ آمن ودون عراقيل عبر شريانين رئيسيين، هما الحدود الغربية عبر معبر أدري في (إقليم) دارفور، وطريق الدبة التي تتيح الوصول إلى الشمال والغرب من بورتسودان". * مخاوف من تقسيم السودان بعد تشكيل الدعم السريع إدارة مدنية في ولاية الجزيرة * المجاعة في السودان "في كل مكان تقريباً"