استنكر عدد من المسافرين، ظهر اليوم، بالدارالبيضاء، التوقف المفاجئ لقطار كان يفترض أن يستكمل رحلته نحو محطة الدارالبيضاء الميناء، ليجدوا أنفسهم عالقين بمحطة عين السبع، من دون أي إشعار مسبق.
وفي حالة من الاستنفار، تساءل مستعملو القطار القادم من القنيطرة عن أسباب توقفه في إشارة واضحة لعدم اكتراث المكتب الوطني للسكك الحديدية للمسافرين الذي فوتوا مواعيد هامة ومضبوطة للعلاج الطبي، أو لاجتياز مباريات، أو لقضاء أغراض شخصية وإدارية أساسية، لتصدح مكبرات الصوت في محطة القطار، معلنة، وبتأسف مألوف، أن هناك اضطرابا في حركة سير القطارات بين محطتي الدارالبيضاء الميناء والدارالبيضاء عين السبع، وأن القطار يتأخر ل14 دقيقة إضافية.
وفي إساءة إلى المكتسبات والإنجازات التي حققها المغرب في تطوير خدمات السكك الحديدية والتنقل عبر القطارات، وسيرا على نهج تكرار المكتب لنفس الأخطاء، من المتوقع أن تجر الواقعة وزير النقل إلى المساءلة البرلمانية مجددا، ليتحجج هو الآخر بأعذار واهية للتهرب من المسؤولية عن قطاع يعول عليه المغرب لإنجاح التظاهرات العالمية المرتقب تنظيمها بالمملكة وعلى رأسها كأس العالم 2030.