أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، فرض عقوبات قاسية على رئيس الاتحاد الكاميروني للعبة، صامويل إيتو (43 عاما)، بمنعه من حضور مباريات منتخب "الأسود غير المروضة" لمدة ستة أشهر، بسبب مخالفة قواعد الآداب من خلال اتهامه بالسلوك العدائي وخرق مبادئ اللعب النظيف، بالإضافة إلى سلوكه غير اللائق للمسؤولين الإداريين، وذلك أثناء حضوره مباراة منتخب بلاده ضد المنتخب البرازيلي في الدور ثمن النهائي من بطولة كأس العالم للسيدات لأقل من 20 عاما، التي أقيمت في بوغوتا الكولومبية، في وقت سابق من شهر شتنبر المنصرم.
وقال الاتحاد الدولي لكرة القدم، في بيان نشره عبر موقعه الرسمي على الإنترنت، أمس الاثنين: "قرّرت اللجنة التأديبية التابعة لهيئة فيفا، فرض عقوبة على رئيس الاتحاد الكاميروني لكرة القدم، صامويل إيتو، بحرمانه لمدة ستة أشهر من حضور مباريات منتخبات الكاميرون، وذلك لانتهاكه المادتين 13 (سلوك عدائي وخرق لمبادئ اللعب النظيف)، والمادة 14 (سوء سلوك اللاعبين والمسؤولين الإداريين) من قانون الاتحاد الدولي التأديبي".
ولم تكشف أعلى هيئة كروية في العالم، عن التفاصيل التي كانت وراء إيقاف نجم فريقي برشلونة الإسباني وإنتر ميلانو الإيطالي السابق، إذا جاء في البيان: "فُرضت هذه العقوبة نتيجة ما شهدته مباراة الدور ثُمن النهائي في بطولة كأس العالم للسيدات تحت 20 سنة، والتي جمعت بين منتخبي البرازيلوالكاميرون بتاريخ 11 سبتمبر 2024، وبموجب هذه العقوبة، يمنع السيد إيتو من حضور أي مباراة لمنتخب رجال أو سيدات الكاميرون من جميع الفئات أو المراحل العمرية، وقد تم إخطاره بهذا القرار اليوم، وهو التاريخ الذي تدخل فيه العقوبة حيز التنفيذ".
ودخل إيتو في الكثير من المشكلات، منذ توليه مسؤولية رئاسة الاتحاد الكاميروني لكرة القدم في شهر دجنبر عام 2021، بحيث كان آخرها تغريمه من قِبل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) بقيمة 200 ألف دولار، إثر اتهامه بالتلاعب بمباريات كرة القدم وانتهاك مبادئ الأخلاق والنزاهة، وذلك عندما وقّع عقد العمل سفيرا لإحدى شركات المراهنات المحظورة على المستوى الرياضي، كما مثّل أمام اللجنة التأديبية بالاتحاد الإفريقي في قضايا تلاعب بالنتائج لمصلحة فريق فيكتوريا يونايتد، وهو ما ساهم في صعود هذا الأخير إلى دوري الدرجة الأولى في الكاميرون في نهاية موسم 2022- 2023.
ولم تتوقف مشكلات إيتو عند هذا الحد، إذ دخل في صراع مع وزارة الرياضة في الكاميرون، منذ تعيين البلجيكي مارك بريس، مدربا للمنتخب الأول، خلفا للمدير الفني السابق ريغوبير سونغ، الذي غادر منصبه، بعد المشاركة في نهائيات كأس أمم أفريقيا الأخيرة، التي أقيمت في ساحل العاج مطلع العام الجاري 2024، كما دخل في أزمة أخرى مع حارس مرمى مانشستر يونايتد الإنكليزي، آندريه أونانا، في أكثر من مناسبة.