اعتبر أشرف جدوي محامي سعيد الناصري، أن المسطرة المتعلقة بملف" إسكوبار الصحراء" تواجهية شفاهية لابد من التواجه خلالها مع من يشهد لحق موكله وضده، موضحا أن "وزن وقيمة الشهادة من اختصاص قضاء الموضوع فقط وليس قاضي التحقيق،
وخاطب جدوي محامي سعيد الناصري، خلال مرافعته المطلبية، اليوم الجمعة، بمحكمة الاستئناف، هيئة الحكم: قائلا: "أنى لكم أن تكونوا القناعة الوجدانية في غياب الشهود ، لأن الأصل هو أن يحضر الشاهد أمامكم".
والتمس المحامي عينه، استدعاء ما أطلق عليه إسم "ذو المركزين" الحاج بنبراهيم كشاهد ومطالب بالحق المدني وكذا مدير السجن المحلي للجديدة في إطار إشرافه على المؤسسات السجنية، موضحا أن الحاج بنبراهيم وهو سجين قد استعمل الهاتف وتواصل مع الناصري وفلان وعلان، وتساءل:"هل كان للحاج معاملة خاصة أم أنه كان مفضلا عن باقي السجناء؟".
هذا، وطالب المحامي أيضا باستدعاء كاتب مجلس النواب الذي صرح سابقا في مجموعة من المحاضر أن "سعيد الناصري كان يزودهم بعدة شارات"، واستدعاء مديرية الاستعلامات العامة في شخص مديرها أو الموظف الذي ينوب عنه".
وطالب المحامي عينه، من المحكمة أن تأمر باحضار المحجوزات وهي عبارة عن أقراص مدمجة مضمنة لمكالمات ملتقطة، قائلا :"لكل دفع غاية وسلامة النتائج من سلامة المنطلقات"، في إشارة إلى نتائج تخابره مع مؤازه حيث وجد عبارة تكررت كثيرا في المحاضر وهي "كلام غير مفهوم وغير منطقي" يضيف المحامي أنها كانت لغاية إخفاء الحقيقة".
والتمس دفاع الناصري ضم الجواب السابق وما أسماه محضر تحليل تقني اعتبره مشوبا بالفساد في التحليل والاستنتاج"، في إشارة إلى أنه اكتشف في المحاضر إحدى العبارات غير المنطقية، بحسبه، "هذا الرقم هاتف هذا الهاتف 70 مرة مع أن مدة هاته المكالمة صفر ثانية"، يقول المحامي ذاته.
من جهته أثار المسكيني وهو عضو هيئة دفاع سعيد الناصري ما أصدره الوكيل العام، بخصوص تعليماته بالتدقيق في تصريحات الحاج بن ابراهيم الملقب ب"اسكوبار الصحراء" أو "المالي" والتي تتعلق برشوة محتملة أو مبالغ قد يكون تقاضاها جنود ذكرت أسماءهم في المحاضر، على خلفية تهريب المخدرات في جنوب المغرب.
ووصف المسكيني، هذه التصريحات ب"الخطيرة بل تمس بأجهزة الوطن"، وأضاف"علينا معرفة مآل مسطرة التدقيق أو البحث في هذه التصريحات طالما اعتبرها الوكيل العام جدية".
وأوضح المحامي ذاته، أن "هناك وقائع ووثائق لابد من الوقوف عليها لما فيها من حقيقة هذا الرجل"، متحدثا عن واقعة تتعلق بعشاء أسماه "بالعجيب والغريب" تم في منزل لطيفة رأفت يوم 17 شهر 12 سنة 2013، وهذا التاريخ يتناقض مع اليوم الذي كان فيه أول لقاء بين لطيفة والحاج بنبراهيم خلال مهرجان التمور يوم 27 دجنبر والذي كان بعد تاريخ" العشاء المزعوم" من نفس السنة بحسب تصريحات المعنية بالأمر.
وبهذا الخصوص التمس المحامي نفسه إحضار وثيقة زواج وطلاق لطيفة رأفت المغنية الشهيرة من "اسكوبار الصحراء" للتحقق من صحة التواريخ"، مشيرا إلى أنه لا أحد شاهد موكله سعيد الناصري ضمن كوكبة المدعوين في حفل العشاء".
وعرج المسكيني على واقعة شراء الفيلا والتاريخ الذي تمت فيه عملية البيع والشراء بين الحاج بنبراهيم ومنير بلقاسم، وهل تمت قبل أو بعد دخوله للمغرب، مشككا في تاريخ الواقعة.
والتمس الاطلاع على تنقيط رجال الأمن للمالي لمعرفة كم عدد المرات التي دخل المغرب وغادره، لاسيما وأن هذا التنقيط سيثبت حقيقة تصريحاته كذلك حول تهريب كميات كبيرة من الذهب، حيث صرح أنه تم إدخالها خلال 7 مرات دخل فيها للمغرب، متسائلا :" كيف تمكن من ذلك؟.
هذا، وقررت المحكمة تأجيل الجلسة إلى غاية يوم الجمعة المقبل لمواصلة الاستماع إلى طلبات وملتمسات هيئة دفاع كل من سعيد الناصري وبعيوي وباقي المتهمين على خلفية قضية" إسكوبار الصحراء ".