حقق منتخب ليبيا لكرة القدم داخل الصالات بداية مثالية في افتتاح المونديال، المقام حاليا بدولة أوزبكستان، إذ تفوق على منافسه النيوزيلندي بثلاثة أهداف مقابل واحد، ليُسقط صاحب المرتبة 19 في الترتيب العام بفوز تاريخي، ويُنذر منافسيه، إسبانيا وكازاخستان، بأن مشاركته هذه المرة لن تكون شكلية، خاصة بعد العمل الكبير الذي خطط له المدرب ريكاردو إينيغيز، ونفّذه اللاعبون عبر معسكرات إعدادية مكثفة.
وحصد منتخب ليبيا النقاط الأولى بفضل تألق عدد من لاعبيه، ومن بينهم الحارس فراس أبوخشيم، الذي سجل أحد الأهداف الثلاثة، إلى جانب زميليه خميس صقر ومحمد زريق، ليسجل بذلك انتصارا مثيرا هو الأول في تاريخ مشاركات ليبيا في كأس العالم لكرة القدم داخل الصالة، والنقاط الثلاث الأولى منذ تأسيسه، وهو ما يؤكد نية اللاعبين ترك بصمتهم هذه المرة.
وسبق لمنتخب ليبيا أن شارك في كأس العالم داخل الصالات مرتين، لكنه لم يفز في أي مواجهة، على أن يواصل مشوار الانتصارات بمواجهات أخرى قوية، عندما يلاقي المصنف الثامن عالميا، منتخب كازاخستان، وبعده صاحب المرتبة الثالثة، منتخب إسبانيا، الذي يمتلك تاريخاً كبيراً في المنافسة المونديالية.
وخاض منتخب ليبيا عدة مباريات ودية من خلال المعسكرات التي أقامها بدولتي المغرب والبوسنة، ولم تكن نتائجه مثالية، ما أدخل الشكوك وسط المشجعين، لكن المدرب ريكاردو وثق بلاعبيه، المكونين في الأغلب من أسماء محلية، باستثناء محترف وحيد في الدوري المغربي، وهو أحمد عبد الحفيظ أحمد، مع العلم أن القائمة تضم 19 اسماً يلعبون في أندية الاتحاد والأولمبي والسويحلي والأهلي بنغازي.
يُذكر أن المنتخب الليبي بين أفضل المنتخبات في القارة الأفريقية، وسبق أن فاز ببطولة كأس الأمم وبطولة العرب عام 2008، ومع ذلك، لم ينجح في التألق خلال المنافسة العالمية، ليشكل الفوز ضد نيوزيلندا دافعاً معنوياً لزملاء المدافع محمد سليمان لتحقيق المزيد من النجاحات في ما تبقى من مباريات المونديال.