يبدو أن المغرب سيكون حاضرا في نهائيات كأس العالم للفوتسال القادمة بمنتخبين، بعدما نجحت كتيبة من أصول مغربية في قيادة المنتخب الهولندي للفوتسال لبلوغ نهائيات كأس العالم للعبة التي ستحتضنها أوزبكستان خلال الفترة من 14 شتنبر إلى 6 أكتوبر المقبلين، بعد أداء لافت أمام المنتخب الفنلندي.
وتمكن المنتخب الهولندي، بمشاركة 10 لاعبين من أصول مغربية من أصل 15 لاعبا، من انتزاع بطاقة التأهل إلى النهائيات المقبلة بعد غياب عنها دام 24 عاما.
ويتعلق الأمر بكل من عبد الصمد الطاهري (29 عاما)، إسماعيل وادوح (29 عاما)، سعيد بوزامبو (34 عاما)، أيوب البخاري (26 عاما)، كريم موساوي (36 عاما)، محمد الشيح (24 عاما)، وليد العثماني (20 عاما)، لحسن بويوان (31 عاما)، صابر بن خالو (22 عاما) وإسحاق بالحاج (30 عاما).
وازداد هؤلاء بهولندا وراكم معظمهم تجارب في أعرق أنديتها للفوتسال، إلى جانب آخرين ينشطون في الدوريات الأوروبية الأخرى.
وبقدر ما فاجأ خبر تواجد 10 لاعبين من أصول مغربية في المنتخب الهولندي للفوتسال المدونين المغاربة، بقدر ما أثار أسئلة في هولندا، حيث يحظى هذا المنتخب بمتابعة واسعة ويثير تساؤلات بشأن الحضور الوازن للاعبين المغاربة.
في هذا السياق، نشرت صحيفة "AD" الهولندية مقالا بعنوان "المنتخب الهولندي لكرة القدم داخل الصالات بطابع مغربي قوي"، تطرقت فيه إلى هذه الكتيبة التي نجحت في انتزاع بطاقة التأهل إلى المونديال القادم.
وكتبت قائلة "الأمر المميز هو أن عشرة من اللاعبين الخمسة عشر الذين تم اختيارهم كان من الممكن أن يلعبوا أيضا للمغرب، المغاربة الآن هم أفضل اللاعبين".
من جانبها، أفردت صحيفة " Sportnieuws" صفحة كاملة للحديث عن أسباب تواجد 10 لاعبين من أصول مغربية في صفوف المنتخب الهولندي، بينما لا يزيد عدد اللاعبين الهولنديين الأصليين عن اثنين.
جوابا على السؤال نفسه، قال مدرب المنتخب الهولندي للفوتسال، مارسيل لوسفيلد، في تصريح للصحيفة نفسها "أنا ببساطة أختار أفضل اللاعبين الذين يحملون جواز سفر هولندي وينشطون في المنافسة الهولندية والبلجيكية".
ويفسر البعض الحضور الوازن للاعبين من أصول مغربية في "المنتخب البرتقالي" بالمستوى الذي بلغه المنتخب المغربي للفوتسال في السنوات الأخيرة، حيث بات الحضور في لائحة المدرب المغربي، هشام الدكيك، يخضع "لمنافسة شرسة" بين اللاعبين المحليين والأجانب.
ويحتل المنتخب المغربي للفوتسال، الفائز مؤخرا بكأس أفريقيا للمرة الثالثة على التوالي، المركز الثامن عالميا في تصنيف الفيفا، بينما يحتل المنتخب الهولندي المركز ال29 في القائمة.