نفذت كييف وموسكو عملية تبادل أسرى، الجمعة، هي الثانية منذ بدء الهجوم الأوكراني في منطقة كورسك الروسية، إذ أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عودة 49 أسير حرب إلى بلاده كانوا محتجزين لدى روسيا.
وقال زيلينسكي على "تلغرام": "عاد 49 أوكرانيا إلى ديارهم"، مرفقا رسالته بصور جنود وبينهم نساء لففن أجسادهن بالأعلام الأوكرانية.
وشاهد مراسلو وكالة فرانس برس الذين حضروا عملية التبادل جنودا روسيين، بعضهم ملثم، يُنقلون في حافلة في اتجاه الحدود مع بيلاروس حليفة روسيا، لكن لم يقدم زيلينسكي ولا السلطات الروسية تفاصيل عن عملية التبادل بعد ولا عن عدد الروس المفرج عنهم.
وبدت ملامح الارتياح والتعب في آن على وجوه الواصلين إلى الحدود. وترجل الجنود الأوكرانيون المحررون، ومعظمهم نساء، من حافلة والدموع في أعينهم، وعانقوا أشخاصا كانوا في انتظارهم.
وأوضحتا أن الجيش الروسي نقلهما لمدة خمسة أيام، من دون أن تعلما أنه سيُطلق سراحهما، بعد عامين ونصف من الأسر.
ثم اصطف جميع الحاضرين ملوحين بالأعلام الأوكرانية وأدّوا النشيد الوطني. واتصل بعضهم هاتفيا بأقاربهم للمرة الأولى منذ أسرهم، بينما عم الفرح الأجواء.
وقالت أولينا تولكاتشوفا، العضو في وحدة آزوف، وهي وحدة في الحرس الوطني الأوكراني قاتلت الجيش الروسي خلال حصار ماريوبول في الأسابيع الأولى للغزو الروسي لأوكرانيا: "نحن سعداء جدا برؤية الجميع يعودون من الأسر".
ونددت بما اعتبرته "أسوأ ظروف" احتجاز تعرض لها السجناء الأوكرانيون في روسيا، من دون تقديم مزيد من المعلومات.
ثم نُقل الجنود المفرج عنهم إلى مستشفى حيث سيخضعون لفحوص في إجراء معتاد في هذه الحالات.
وقبل عودة الجنود الأوكرانيين، تمكن مراسلو فرانس برس من الصعود على متن حافلة كانت تقل أسرى حرب روس، أسرتهم القوات الأوكرانية خلال هجومها على منطقة كورسك الروسية.
وفاجأ الهجوم الذي بدأ في 6 غشت الدفاعات الروسية، حسبما أكد جنود لوكالة فرانس برس، من دون تقديم مزيد من التفاصيل، ولزم معظمهم الصمت أمام الأسئلة.
منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، أجرى البلدان المتحاربان عدة عمليات تبادل سجناء.
وفي 5 يونيو، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن روسيا تحتجز 6465 جنديا أوكرانيا، في حين تحتجز أوكرانيا 1348 جنديا روسيا. ولم تؤكد كييف هذه الأرقام.