كشف مركز تفكير جنوب افريقي، في دراسة حديثة، أن جبهة البوليساريو في طريق مفتوح مخو خسارة رهانها في استقلال الصحراء أمام الدعم المكثف والمتزايد لمقترح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب في عام 2007. وأكد المركز الأمني للدراسات الجنوب افريقي أن " جبهة البوليساريو انخرطت منذ عقود، في صراع من أجل الاستقلال، لكن يبدو، اليوم، إن حلمها في طريق التبخر أمام نجاح الرباط في استقطاب العديد من الداعمين لمقترح الحكم الذاتي".
وأضاف المركز، الذي يوجد مقره في بريتوريا، إن المغرب تمكن من إقناع دول كبرى بمقترح الحكم الذاتي في إطار سيادته، معتبرا إن الاعتراف الأمريكي في عام 2020 والدعم الفرنسي في عام 2024 تحول كبير في النزاع.
في المقابل، أصبحت البوليساريو تخسر الكثير من الداعمين السابقين، إذ تحظى الان بدعم حوالي 22 دولة فقط داخل الاتحاد الافريقي، بل إن بعض الدول جمدت اعترافها بالجبهة الممثل للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، في الوقت الذي يتوالى افتتاح قنصليات في العيون والداخلية، مما يعزز الطرح المغربي.
وخلص المركز إلى أن الدبلوماسية المغربية نجحت، من خلال سحب ملف الصحراء من الاتحاد الأفريقية وجعله حصرا داخل اورقة الأممالمتحدة، في جذب داعمين جدد وفرض عزلة على البوليساريو. وتعبد هذه الاستراتيجية الطريق للمملكة لفرض الأمر الواقع.