تمكنت فرق الإنقاذ، اليوم الأحد، من انتشال جثة الشاب الثاني من وسط أوحال مياه سد المنصور الذهبي بمدينة ورزازات، بعد انتشال جثة الضحية الأول، إثر مصرعهما غرقا أمس السبت في السد المذكور، فيما تمكن خمسة آخرون من النجاة، بعدما انقلب القارب الذي كانوا على متنه. وشاركت في عملية الإنقاذ والبحث فرق متخصصة من الغواصين التابعين للوقاية المدنية والدرك الملكي، حيث تمت العملية تحت إشراف مباشر من قائد سرية الدرك الملكي بورزازات. وتم نقل جثماني الضحيتين إلى قسم الأموات بمستشفى بوكافر بمدينة ورزازات، في انتظار قرار المحكمة وتسليمهما إلى أسرتيهما قصد الدفن.
وبالموازاة مع انتشال جثة الشخص الثاني، تواصل عناصر الدرك الملكي التابعة لسرية ورزازات في التحقيق في ملابسات الحادث من أجل تحديد جميع ظروف وملابسات الحادثة المأساوية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
هذا، وأفادت تقارير إعلامية أن سبعة شبان (من ضواحي قلعة مكونة) كانوا على متن قارب عندما تعرضوا لحادث غرق في مياه السد. وقد تمكن اثنان منهم من النجاة والخروج من المياه، فيما لقي شابان حتفهما غرقا. أما الثلاثة الباقون، فقد ظلوا عالقين في القارب حتى تم إجلاؤهم بنجاح من قبل فرق الوقاية المدنية والدرك الملكي.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن الشبان السبعة فور وصولهم إلى السد لمحوا قاربا "مهجورا" فقرروا ركوبه للقيام بجولة في السد، غير أنه بعد دقائق، تبين لهم أن القارب به شقوق، وبدأت المياه تتسرب إليه، مما أدى إلى غرقه.
وتابعت أن القارب انقلب بهم بشكل مفاجئ، مما تسبب في غرق شابين في مقتبل العمر، حيث لم يتمكنا من السباحة إلى بر الأمان وغرقا في مياه السد. في حين تمكن شابان آخران من السباحة إلى اليابسة، وظل 3 آخرين متشبثين بالقارب.