في الوقت الذي اعتبرت بعض التحليلات الرياضية أن مواجهة المنتخب الأولمبي لنظيره الأرجنتبيني، كشفت "عيوب" مدرب المنتخب الوطني الأول وليد الركراكي، وأن بعض اللاعبين بصموا على أداء مميز ضمن خطة السكيتيوي مقارنة بخطة الركراكي، لاحظ متتبعون وجود لمسة الركراكي في انتصار المنتخب الأولمبي على نظيره الأرجنتيني، الأربعاء، بنتيجة 2-1، على ملعب جوفروا غيشار بمدينة سانت إتيان الفرنسية، في افتتاح منافسات الألعاب الأولمبية، التي تستضيفها باريس.
وبدا المنتخب الأولمبي كما لو أنه يستلهم التجربة الناجحة لمنتخب "أسود الأطلس" في مونديال كأس العالم قطر 2022، حين بلغ الدور نصف النهائي، في إنجاز تاريخي للكرة الأفريقية والعربية، إذ ظهرت لمسة مدربه، وليد الركراكي، واضحة على نظام اللعب، الذي اعتمده المدير الفني للأولمبي المغربي، طارق السكتيوي، أمام الأرجنتين.
وفرض المنتخب الأولمبي أفضليته منذ انطلاق اللقاء، بفضل اعتماده على خطة ترتكز على تحصين خطي الدفاع والوسط والضغط العالي، من أجل إرباك المنتخب المنافس، مع الاعتماد على المرتدات الخاطفة والسريعة بين حين وآخر، وهي الخطة، التي منحت التفوق لكتيبة المدرب، وليد الركراكي، في مونديال قطر التاريخي.
وفي هذا الإطار، كشفت مصادر إعلامية، أن الخطة، التي اعتمدها المدرب السكتيوي أمام الأرجنتين، تندرج في سياق استراتيجية توحيد نظام اللعب في جميع فئات منتخب المغرب، حيث يسعى الركراكي إلى أن تلعب جميع الفئات وفق استراتيجية موحدة تنسجم مع المؤهلات الفنية والبدنية، التي يمتاز بها اللاعب المغربي، والعمل على صقل موهبته، حتى يصبح مؤهلاً لارتداء قميص المنتخب الأول في الاستحقاقات المقبلة.
هذا، وحصد "أسود الأطلس" تحت 23 عاما، أول ثلاث نقاط في مواجهة مثيرة شهدت أحداثا دراماتيكية، منذ إضافة الحكم السويدي، غلين نيبرغ، 15 دقيقة وقتا بدلا من الضائع، وصولا لما حدث بعدها، حينما سجلت الأرجنتين هدف التعادل في الوقت القاتل، قبل أن يتم إلغاؤه بداعي التسلل.
يذكر أن المنتخب الأولمبي سيواجه نظيره الأوكراني، السبت المقبل، على ملعب سانت إتيان، لحساب الجولة الثانية من منافسات كرة القدم بدورة الألعاب الأولمبية، إذ ستسعى كتيبة المدرب طارق السكتيوي إلى الفوز فيها، من أجل انتزاع بطاقة المرور رسمياً إلى الدور ربع النهائي.