أعلنت المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة بني ملالخنيفرة، اليوم الخميس 25 يوليوز الجاري، وفاة 21 شخصا، إثر موجة الحرارة غير المسبوقة التي تعرفها الجهة منذ أيام، والتي تصل في بعض المناطق إلى 48 درجة.
وأفادت المديرية الجهوية للصحة بأن الحالات التي توافدت على المركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال، سجلت بينها 21 حالة وفاة، "منها 4 حالات وفاة خارج أسوار المستشفى و17 حالة وفاة استشفائية"، لافتة ضمن بلاغ بهذا الخصوص، إلى أن "غالبية الوفيات كانت بين أشخاص يعانون من أمراض مزمنة وكبار السن، حيث ساهم الارتفاع الكبير في درجات الحرارة في تدهور حالتهم الصحية وأدى إلى وفاتهم".
تبعا لذلك، فتحت المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية ببني ملالخنيفرة تحقيقا فوريا لاستجلاء الأسباب الحقيقية وراء هذا الحادث المأساوي، داعية جميع المواطنين بالجهة إلى توخي الحيطة والحذر والابتعاد عن التعرض لأشعة الشمس خاصة في أوقات الذروة، وضرورة استشارة المصالح الصحية عند الحاجة.
وتفاديا لوقوع مأساة مماثلة، أوصت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية من جهتها المواطنات والمواطنين باتخاذ الاحتياطات اللازمة للوقاية من الأضرار الصحية المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة، خاصة الفئات الأكثر عرضة للخطر، التي تشمل الأطفال، النساء الحوامل، الأشخاص المسنين والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة.
وحثت الوزارة في بلاغ أصدرته اليوم الخميس على شرب كميات كافية من الماء بانتظام لتجنب جفاف الجسم، وترطيب الجسم بالماء بشكل دوري، لاسيما الوجه والذراعين، وتجنب الخروج خلال فترات النهار التي تشهد ارتفاعًا شديدًا في درجات الحرارة، بين الساعة الحادية عشرة صباحًا والثامنة مساءً، والبقاء في أماكن باردة وتجنب الأنشطة البدنية الشاقة، والحفاظ على برودة المنازل بإغلاق النوافذ خلال النهار وفتحها في المساء، مع استشارة الطبيب في حالة وجود مشاكل صحية أو تلقي علاجات منتظمة.
ونبهت الوزارة إلى الأعراض التي قد تنجم عن التعرض المفرط للحرارة، وتشمل ارتفاعًا في درجة حرارة الجسم (حمى)، وشحوبًا في لون الجلد، وتشنجات في الأطراف وعضلات البطن، وشعورًا بعطش شديد أو فقدان للوزن، وصداعًا في الرأس، وغثيانًا، خاصة عندما تصل هذه الأعراض إلى درجة فقدان الوعي، مشيرة إلى أنه في حالة ظهور أي من هذه الأعراض ينبغي التوجه فورا إلى أقرب مؤسسة صحية.