مباشرة بعد إعادة تجديد الناخبين في جنوب إفريقيا ثقتهم في الرئيس سيريل رامافوزا، تبحث جبهة البوليساريو الانفصالية تجديد روابطها السياسية مع جوهانسبورغ، عبر رسالة التهنئة التي بعث بها محمد سيداتي الذي يوصف ب "وزير خارجية البوليساريو" الثلاثاء إلى رئيس الدبلوماسية الجديد، رونالد لامولا، الذي خلف لامولا ناليدي باندور في هذا المنصب.
وكشف المسؤول في الجبهة الانفصالية في رسالته الموجهة " أتطلع إلى مقابلتكم شخصيا والعمل معكم عن كثب لمواصلة تعزيز علاقات التعاون والتضامن الوثيق بما يخدم بلدينا و شعبينا الشقيقين، و بما يعزز النهوض بقارتنا الافريقية".
وتجاهر جنوب إفريقيا مرارا بتأييدها لجهود "البوليساريو الانفصالية"، مما يأجج التوتر في علاقتها مع المغرب، وتظل بريتوريا واحدة من القلائل المتمسكين بدعم "البوليساريو"، وهو الموقف الذي يثير استياء المملكة المغربية، مما يرجح أن يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الدبلوماسية بين البلدين.
وعلى الرغم من وجود علاقات سياسية واقتصادية إيجابية بين المغرب وجنوب إفريقيا، يظل الخلاف بين البلدين حول قضية الصحراء المغربية هو العقبة الرئيسية أمام تحقيق علاقات متقدمة، حيث يعزى التوتر إلى تأكيد إلى تأكيد الجمهورية دعمها لأطروحة الانفصال التي تتبناها جبهة "البوليساريو"، وهي الموقف الذي يتعارض مع موقف المملكة المغربية.
وتعلن جنوب إفريقيا أنها ليست طرفا مباشرا في النزاع حول الصحراء، إلا أنها تستمر في التأكيد على مساندتها للبوليساريو وتبنيها لمواقف مع الجزائر.