منعت الشرطة الجزائرية، نهاية الأسبوع المنصرم، الكاتبة الفرنسية دومينيك مارتر من تقديم كتابها في مكتبة في شرق البلاد، وأوقفتها مع عدد من الأشخاص وصاحب المكتبة لساعات عدة، وفق ما أفاد الأحد مدير دار النشر وكالة فرنس برس.
وقال أرزقي آيت العربي، مدير دار نشر "كوكو" في بجاية، "اقتحمت الشرطة المكتبة مع بداية تقديم كتاب (منطقة القبائل المشتركة) ظهيرة السبت وقامت بتوقيف جميع من كانوا في القاعة بمن فيهم الكاتبة وزوجها وأنا وصاحب المكتبة. تمّ اقتيادنا إلى مركز الشرطة قبل أن يطلق سراحنا في الثامنة مساء (19:00 ت.غ)"، مشيرا إلى أن مارتر "في بجاية الآن دون قيود على حريتها".
ويروي كتاب مارتر ذكرياتها كمدرّسة في منطقة مشدالة قرب بجاية في سبعينات القرن الماضي. وتسترجع الكاتبة وجوها وقصصا عن تلاميذها وعن نساء ورجال تعرفت عليهم في المنطقة.
ووصلت الكاتبة الفرنسية إلى الجزائر الأسبوع الماضي وسبق لها تقديم كتابها وتنظيم بيع بالتوقيع في العاصمة "دون أي مشاكل"، وفق ما قال العربي.
وأضاف "عُرض الكتاب في المعرض الدولي للكتاب نهاية السنة الماضية وهو يباع في كل المكتبات بشكل عادي".
وأوضح أن الشرطة لم تقدّم أي سبب لمنع "تقديم الكتاب الذي لا يخضع لترخيص مسبق"، متسائلا "كيف يتمّ عرض الكتاب في العاصمة دون مشاكل ويتم منعه في بجاية؟" الواقعة على بعد نحو 220 كلم شمال شرق الجزائر.
وسبق لدار النشر "كوكو" أن تعرّضت مرات عدّة للرقابة سواء بمنع كتبها أو منع ضيوفها أو منعها من المشاركة في المعرض الدولي للكتاب الذي تنظمه الحكومة. وقد أعلنت في العام 2022 أن 12 من كتبها- معظمها تتناول مواضيع سياسية- منعت خلال معرض الكتاب في الجزائر.