لا ينظر أغلب المغاربة بعين الرضا لقرار حكومة عزيز أخنوش، باللجوء إلى استيراد الأغنام للعام الثاني على التوالي، مع ما يتطلبه ذلك من أموال ضخمة رصدت لدعم المستوردين، بغرض توفير الأضاحي المعدة للذبح في عيد الأضحى بأثمان في متناول الجميع.
ويرى 82 في المغاربة أنه كان على الحكومة تقديم الدعم المالي مباشرة للأسر المعوزة لاقتناء الأضحية، بدلا من منحه لمستوردي الأغنام، وذلك وفقا لنتائج استطلاع للرأي أنجزه المركز المغربي للمواطنة حول انطباع الأسر المغربية وتصوراتها بشأن عيد الأضحى هذا العام، شارك فيه بين الفترة من 21 إلى 31 ماي الفارط، ما يزيد عن 1000 شخص من جميع الفئات العمرية، يمثلون جميع جهات المملكة المغربية، باستخدام استمارة إلكترونية نُشرت على منصات التواصل الاجتماعي.
في السياق نفسه، اعتبر 64 في المائة من المستجوبين أن الحكومة تهتم بمصلحة الكسابة ومربي الماشية على حساب المواطن، فيما استبعد 75 في المائة منهم أن تساهم الإجراءات الحكومية المتخذة على هذا المستوى في خفض أسعار الأضاحي هذا العام.
وعلى غرار السنة الفائتة، يتيح الدعم الحكومي للمستوردين الاستفادة من منحة 500 درهم عن كل رأس غنم، غضلا عن إعفائهم من أداء الرسوم الجمركية والضريبية، في أفق إدخال مليون رأس إلى السوق الوطنية، بما يمثل ما بين 3 آلاف و20 ألف رأس لكل مستورد على حدة.
وبالرغم من أن 85 في المائة من العينة المشاركة تتوقع أن تكون أثمنة الأضاحي هذا العام مرتفعة مقارنة بالعام الماضي، إلا أن ذلك لن يدفع، بحسبها، الأسر المغربية نحو التخلي عن اقتناء الأضحية حتى لا تحرم أطفالها من فرحة العيد، وهو الرأي الذي يحمله 60 في المائة من المغاربة المستطلعة آراؤهم.
ويقر أصحاب الاستطلاع بأن النتائج المتوصل إليها، لا تمثل سوى آراء الأشخاص الذين شاركوا في الاستجواب، إلا أنهم يرون فيها تعبيرا عن توجه الرأي العام المغربي حول هذه الشعيرة التي تحظى عادة عند المغاربة بمكتنة خاصة.