في واحدة من بين أكبر عمليات إحباط التهريب الدولي للمخدرات، أسفر تنسيق بين المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدارالبيضاء وبين مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، في الساعات الأولى من فجر اليوم الاثنين، عن حجز ما مجموعه 18 طنا و243 كيلوغراما من مخدر الشيرا بمنطقة سيدي رحال الشاطئ.
وأوضحت المديرية العامة للأمن الوطني، في بلاغ، أن المصالح الأمنية تمكنت من توقيف خمسة أشخاص متلبسين بنقل المخدرات المحجوزة على متن شاحنة كبيرة للنقل الدولي للبضائع، ومحاولة تحميلها على متن ثلاث زوارق مطاطية سريعة، بغرض تهريبها عبر المسالك البحرية انطلاقا من شاطئ سيدي رحال بضواحي مدينة الدارالبيضاء.
كما مكنت إجراءات التفتيش والتمشيط المكاني، يضيف المصدر ذاته، من ضبط مجموعة كبيرة من حاويات المحروقات، ومحركات بحرية قوية الدفع، وثلاثة زوارق مطاطية سريعة، ومضخات هوائية، وهاتف للاتصال عبر الأقمار الاصطناعية، بالإضافة إلى شاحنة كبيرة تم تسخيرها في نقل المخدرات عبر المسالك البرية.
تبعا لذلك، تم الاحتفاظ بالأشخاص الخمسة الموقوفين في هذه القضية تحت تدبير الحراسة النظرية على ذمة البحث القضائي الذي أمرت به النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع الامتدادات والارتباطات المحتملة لهذه الشبكة الإجرامية على الصعيدين الوطني والدولي، وكذا توقيف جميع المتورطين الضالعين في نشاطها الإجرامي.
وتندرج هذه لعملية الأمنية المشتركة في إطار المجهودات التي تبذلها مصالح الأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني من أجل تفكيك شبكات الجريمة العابرة للحدود الوطنية، وتحديدا تلك التي تنشط في التهريب الدولي للمخدرات.