في خطوة مستفزة، تغني الشكوك حول مدى جدية قرار إسرائيل الاعتراف بمغربية الصحراء، ظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء يومه الخميس وهو يحمل في يده خريطة تُظهر المغرب مبتورا من دون صحرائه. نتنياهو الذي يبدو أنه لم يستيقظ بعد من آثار صفعة السابع من أكتوبر التي وجهتها له المقاومة الفلسطينية، أطل على العالم عبر مقابلة حصرية أجرتها معه قناة "ال سي اي"، بوجه شاحب وفي يده خريطة تتضمن الأراضي المغربية منقوصة من الأقاليم الجنوبية للمملكة، في معرض محاولة يائسة لإقناع الفرنسيين خصوصا والغرب عموما بسرديته التي تهاوت على مدى 8 أشهر من العدوان على مدنيي قطاع غزة المحاصر.
واقعة الخريطة المبتورة، أثارت غضب المغاربة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين أكدوا أن "الصحراء مغربية وليست في حاجة لاعتراف كيان مجرم يقتل الأطفال والنساء".
ليست هذه هي المرة الأولى التي يستفز فيها نتنياهو المغاربة، حيث سبق له الظهور أثناء استقباله رئيسة وزراء إيطاليا جورجا ميلوني في مكتبه وخلفه خريطة المغرب مبتورة من صحرائه.
ويذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "أعلن للملك محمد السادس قرار إسرائيل الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء"، كما ورد في بلاغ سابق للديوان الملكي.
وعلى الرغم من أن نتنياهو بعث برسالة إلى الملك محمد السادس بهذا الخصوص، إلا أن "الكيان العبري" لم يصدر أي موقف رسمي يعلن فيه اعترافه الكامل بمغربية الصحراء وما يتلو ذلك من إجراءات تثبت ذلك.
بالمقابل، منذ بدء معركة "طوفان الأقصى"، تتعالى الأصوات المغربية المطالبة بطرد مسؤول مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط دافيد غوفرين، والتراجع عن قرار تطبيع العلاقات مع إسرائيل.