أبدى سعد الدين العثماني رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أسفه على حدث إعفاء عبد الإله ابن كيران من رئاسة الحكومة بقرار ملكي، وقال "إن إعفاء ابن كيران كان أمرا صعبا على أعضاء الحزب ومناضليه، إلا أن الحزب تعاطى مع الحالة بحس عال من الوطنية والمسؤولية، حيث قرر المجلس الوطني التفاعل بإيجابية مع القرار الملكي للمساهمة في إخراج البلاد من واقع أزمة سياسية ومؤسساتية حقيقية". وأضاف العثماني خلال كلمة له في اجتماع الدورة العادية للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية اليوم السبت بسلا، إن واقعة الإعفاء تلك وما تلاها من أحداث، ارتدت على أعضاء الحزب تباينا في وجهات النظر واختلافا في تقييم مخرجات التفاوض لتشكيل الحكومة وهو ما أثر سلبا على الحزب واستقراره، لكن، يضيف المتحدث" بأن حزبه تجاوز إشكالاته بفضل الحكمة والاتزان على مستوى القيادة والقواعد".
وتابع الأمين العام للبيجيدي، بأن "التفاف المواطن حول حزبنا أمر يزعج العديد من منافسيهم وقد دفع العديد من المناوئين للمسار الديمقراطي إلى اللجوء إلى أساليب بعيدة عن قواعد التنافس الديمقراطي لإفراغ العملية الانتخابية من مضمونها التنافسي، مما نتج عنه البلوكاج وهو الأمر الذي أدى إلى إعفاء ابن كيران.
في سياق أخر استعرض العثماني أسس نجاح حزبه التي قال عنها بأنها لم تأت من فراغ، لأن الحزب تشبث بثوابت البلاد الدينية والتاريخية والوطنية بمؤسساتها في احترام للمشروعية والشرعية، كما أن للحزب منهج في الإصلاح السياسي والتدافع النضالي و المنهج الذي يجمع الإرادة الأكيدة في الإصلاح، بالإضافة إلى التشبث بوحدة الحزب التنظيمية والسياسية.
أما فيما يتعلق بالتحالف الحكومي، قال العثماني، بأن حزب العدالة والتنمية ملتزم بتحالفاته في إطار الأغلبية الحكومية وبتنفيذ البرنامج الحكومي، مؤكدا بأن "تحالفنا مع حزب التقدم والاشتراكية نقدّره ونقدر الأدوار التي يضطلع بها للمساهمة في إنجاز مسار الإصلاح"، مشددا في نفس الوقت بأنه" سنبقى أوفياء لتحالفاتنا في إطار من الوفاء لمصلحة الوطن والالتزام بخط الإصلاح والدمقرطة".