صدر مؤلف جماعي لثلة متميزة من الأساتذة الجامعيين والباحثين والمترجمين، وفق إطار منهجي نسقي ومقاربة متعددة التخصصات، تحت عنوان "القضية الفلسطينية بعد السابع من أكتوبر.. الأبعاد التاريخية والتحولات الجيوستراتيجية"، عن مؤسسة عقول الثقافة بشراكة مع مركز معارف المستقبل للبحوث والدراسات.
ويعد المؤلف أول عمل أكاديمي جماعي يدرس القضية الفلسطينية بعد السابع من أكتوبر وتداعيات معركة طوفان الأقصى، بمشاركة جامعيين وباحثين متخصصين، تحت إشراف وتقديم وتحرير: الدكتور سلمان بونعمان، ومشاركة كل من الأساتذة: إسماعيل حمودي، فاطمة الزهراء هيرات، وإدريس قسيم، ومحمد أقديم، وعبد الحكيم أحمين، ومصطفى الطالب، وخالد عاتق، ونورالدين أحمد لشهب، وسعد عبد الرزاق السكندران، ويوسف المتوكل، ومحمد السعيد الكرعاني، وآمنة مصطفى دلة، والحسن مصباح.
ويسعى هذا الكتاب الجماعي، الذي يتم عرضه برواق الشبكة العربية للأبحاث والنشر (E51) بالمعرض الدولي للكتاب بالرباط، إلى فهم عميق لطبيعة الصراع القائم في المنطقة، وأبعاد المشروع الصهيوني الفكرية والسياسية والاستيطانية والإستراتيجية.
وقد جاءت محاوره مستوعبة أبعاد القضية الفلسطينية باختلاف جوانبها في ظل تحولات معركة طوفان الأقصى وما نتج عنها من تداعيات جيوستراتيجية واقتصادية وسياسية وقيمية، وما أفرزته من نماذج جديدة في الحروب العسكرية وأشكال المقاومة التحررية، كما شهدت حروبا إعلامية ورقمية ونفسية، وصراعا حول السرديات والصورة والمعنى، ناهيك عمّا حصل من ارتباك في توازنات النظام الدولي، وما خلفه من توتر وإحراج قانوني وأخلاقي للمؤسسات الدولية.
واجتهد المشاركون في قراءة التحديات الضاغطة والصعبة التي تمر منها القضية الفلسطينية والمنطقة العربية الإسلامية، ووضع القضية الفلسطينية في سياق صراع المشاريع الكبرى ورهانات القوى الدولية والسياسات الغربية في المنطقة، إضافة إلى دراسة الوضع الفلسطيني والعربي والدولي في خضم تحولات معركة طوفان الأقصى، وهي محاولة جادة من أجل بناء موقف علمي يتجاوز العرض التسطيحي والمقاربات الاختزالية، ليغوص في أعماق الأحداث بما ينتج رؤية للواقع والمآل أكثر تفسيرية وموضوعية منصفة.