بعد عودته تحت الأضواء، فجر عالم الزلازل الهولندي، فرانك هوغربيتس، موجة غضب عبر منصة "إكس" هاجم فيها وسائل الإعلام. فقد اعتبر العالم المثير للجدل أن بعض وسائل الإعلام "تكتب هراءً مطلقاً"، مطالباً متابعيه بعدم تصديقهم إلا إذا تم تأكيد المعلومة عبر موقعه الإلكتروني أو قنوات التواصل الاجتماعي الرسمية.
ويبدو أن هوغربيتس كان يقصد وسائل الإعلام التي تناقلت معلومات ونسبتها له، فيما في الحقيقة هي عارية عن الصحة.
يذكر أن الباحث الهولندي يرأس هيئة "استبيان هندسة النظام الشمسي "SSGEOS – Solar System Geometry Survey، وهي مؤسسة بحثية تركز على مراقبة الهندسة الناشئة من الأجرام السماوية وعلاقتها بالنشاط الزلزالي على الأرض.
وأثار نظريته المتعلقة بحركة الكواكب والنجوم وحدوث الزلازل، جدلاً بين العلماء والباحثين، فيما اتهمه البعض بنشر المعلومات المضللة.
وقد تسببت توقعاته وتحذيراته في كثير من الهلع حول العالم، حيث ربط تلك التوقعات باقترانات الكواكب في الفضاء واصطفافها وتكوينها، حيث يدافع عن نظريته بكل قوة.
فيما يرفض غالبية علماء الفلك والجيولوجيين نظريات الهولندي المثيرة للجدل، معتبرين أنها غير علمية، بل يصرون على أنه لا علاقة بين حركة الكواكب واصطفافها واقتراناتها بأنشطة الزلازل على الأرض.
كما يؤكد علماء الفلك أن العلاقة الوحيدة المثبتة علميا بين الكرة الأرضية والأجرام السماوية، هي علاقة الأرض بالقمر خلال ظاهرة المد والجزر فقط.. ولم يتسن تأكيد أي علاقة أخرى دون ذلك.
بل حذر العديد من العلماء من أشخاص ينتحلون صفة خبراء يبثّون الذعر والقلق بين الناس بهدف الشهرة أو جمع التفاعلات على مواقع التواصل.
وبحسب نظرية الباحث الهولندي هوغربيتس، التي يدافع عنها بكل قوة؛ فإن الهندسة الحرجة لا تؤدي دائما إلى زلازل كبيرة. ويعتمد ذلك على حالة القشرة الأرضية، أي مقدار الضغط بين الصفائح التكتونية. وهذا يؤشر إلى وجود علاقة مباشرة بين تراكم الضغط في قشرة الأرض والشحنة الكهرومغناطيسية الناتجة عن هندسة الكواكب الحرجة مما قد يؤدي إلى الزلازل الكبيرة.