وجة عبد اللطيف الزعيم، النائب البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، سؤالا كتابيا إلى وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، حول تأثير الدعاية والتسويق على انتشار تعاطي السجائر الإلكترونية بين الأطفال.
وأوضح الزعيم، في سؤاله الكتابي، أن "انتشار ظاهرة تعاطي السجائر الإلكترونية بين الشباب والقاصرين في الآونة الأخيرة، تسلط الضوء على خطر جديد يهدد الأجيال الصاعدة بعد أن أضحت تحظى بشعبية متزايدة بين الشباب، وخصوصاً بين التلاميذ".
وأضاف الزعيم، أن "الإحصائيات المتاحة تشير إلى ارتفاع ملحوظ في حالات تعاطي السجائر الإلكترونية وإدمانها بين الأطفال والشباب"، مبينا أن "دراسات ميدانية قامت بها جمعيات المجتمع المدني، أكدت تبني لوبي التبغ لسياسة تسويقية مستهدفة تجاه الأطفال والشباب، يعد عاملا رئيسيا في انتشار ظاهرة تعاطي السجائر الإلكترونية عبر ترويجهم لها بأشكال وأحجام وروائح جاذبة".
وتابع أنهم "يسعون لجذب الفئات العمرية الشابة وتشجيعهم على تجربة هذه المنتجات من خلال استغلال التقنيات الحديثة للتسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإعلانات الرقمية للترويج للسجائر الإلكترونية، مما يجعلها تبدو أكثر جاذبية وقابلة للقبول بين الأطفال والشباب خصوصا أن هذا النوع من السياسات التسويقية يتجاوز العقبات الاجتماعية التي تفرضها المجتمعات على استهلاك السجائر التقليدية، مثل القوانين التي تمنع بيع السجائر للقاصرين أو الضغوط الاجتماعية التي تحول بين الشباب وتجربة التدخين".
وسجل البرلماني ذاته، أن "ترويج السجائر الإلكترونية بأشكال وأحجام متنوعة وروائح مختلفة، يوفر بيئة مناسبة للتجربة الأولى، مما يزيد من احتمالية تعاطيها من قبل الأطفال والشباب وهو ما يفرض اتخاذ إجراءات فعّالة لمنع استهداف الأطفال والشباب من قبل صناع السجائر الإلكترونية ولوبي التبغ"، متسائلا: عن الإجراءات والتدابير التي ستتخذها وزارة الصناعة والتجارة في هذا الصدد.