Reuters عائلات فلسطينية بدأت النزوح من شرق رفح أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية إجلاء "محدودة النطاق" على حد وصفه، سيتأثر بها نحو 100 ألف غزّي، بالنزوح من الجزء الشرقي في مدينة رفح إلى "مناطق إنسانية موسعة" في مدينتي المواصي وخان يونس. وقال إنّ المناطق التي سينتقل إليها النازحون مزوّدةً بالخيام والطعام والمياه والأدوية إضافةً إلى مستشفيات ميدانية، وفق الجيش الإسرائيلي. واتهم سامي أبو زهري، المسؤول الكبير في حماس، الأمرَ الإسرائيلي بإخلاء رفح ب"التصعيد الخطير"، مشيراً إلى أنّ هذا الفعل، "سيكون له تداعياته". وحمّل أبو زهري في حديثٍ لرويترز، الإدارة الأمريكية وإسرائيل مسؤولية "هذا الإرهاب" وفق قوله. ونقل شهود في مدينة رفح لرويترز أنّ عائلات فلسطينية بدأت بالفعل مغادرة مناطق في شرق المدينة بعد تلقي أوامر من الجيش الإسرائيلي بالإخلاء. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في إحاطة أوليّة للصحفيين، إن عملية الإجلاء ستكون "محدودة النطاق" وستتم تدريجياً بعد موافقة الحكومة الإسرائيلية على الخطط. وبين أنَّ العملية تأتي في إطار مسعى إسرائيل لتفكيك حماس، قائلاً إنّ الحركة أظهرت قدرتها على شنّ هجمات من المدينة بعد إطلاقها صواريخ من رفح أمس، ما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين بالقرب من معبر كرم أبو سالم. وشنت إسرائيل منذ ذلك الحين غارات جوية على رفح خلال الليل. منشور إسرائيلي لسكان رفح: لا تتوجهوا إلى شمال الوادي وتصل طلبات الجيش الإسرائيلي بإخلاء المواقع عبر الرسائل النصية والنشرات الورقية ووسائل التواصل الاجتماعي والاتصال الهاتفي "لتشجيع" انتقال المدنيين في المناطق المحددة، وفق ما أعلن بيان عسكري إسرائيلي . وأسقط الجيش الإسرائيلي نسختين مختلفتين، إحداهما باللون الأحمر والأخرى بالأزرق. ووجهت النسخة الحمراء لمناطق محددة في رفح، حيث قال الجيش الإسرائيلي إنّ قواته ستعمل هناك "بقوة شديدة"، محذراً من أنّ "أيّ شخص سيُعرِّض نفسه وأفراد أسرته للخطر، إذا عثر عليه بالقرب من المنظمات الإرهابية". ودعا الجيش الإسرائيلي المدنيين إلى الانتقال ل "المنطقة الإنسانية" في منطقة المواصي، و"تجنُّب التوجه إلى شمال وادي غزة، أو الاقتراب من السياجين الأمنيين الشرقي والجنوبي". بينما أشارت النسخة الزرقاء إلى استمرار تقديم المساعدات الإنسانية. "الأونروا" تقول إنّها ستبقى في رفح لمواصلة تقديم المساعدات من جانبها، حذّرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا) من مغبة شنّ هجوم إسرائيلي على رفح، وقالت إنها لن تغادر المدينة، في أعقاب دعوة إسرائيل لإجلاء 100 ألف شخص. * "إسرائيل تخطط لتوسيع المنطقة الإنسانية مع اقتراب عملية رفح"– نيويورك تايمز * إسرائيل لم تقدم أدلة بشأن ادعاءاتها ضد موظفي الأونروا-مراجعة مستقلة وقالت الأونروا في منشور على موقع إكس، المعروف سابقاً باسم تويتر، إن "الهجوم الإسرائيلي على رفح سيعني مزيداً من المعاناة والوفيات بين المدنيين، وستكون عواقبه مدمّرة ل 1.4 مليون شخص". وأشارت الوكالة إلى أنّها لن تقوم بإخلاء مواقعها، وقالت "سنبقى في رفح لأطول فترة ممكنة وسنواصل تقديم المساعدات المنقذة لحياة الناس". Reuters تشير التقديرات إلى أنَّ نحو 1.4 مليون فلسطيني نزحوا إلى مدينة رفح إثر الحرب الدائرة منذ السابع من اكتوبر أمريكا تصر على "خطّة واضحة لإجلاء المدنيين" قبل أي عملية عسكرية في رفح وتحدَّث وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت مع نظيره الأمريكي لويد أوستن مساء الأحد، قبل دعوة إسرائيل المدنيين لمغادرة أجزاء من شرق رفح. وقال مكتب غالانت في بيان إنه أبلغ أوستن أن العمل العسكري "مطلوب" في رفح، في ظل "عدم وجود بديل"، بسبب تعثر المحادثات بشأن إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين. وتابع البيان أن حماس "غير جادة" فيما يتعلق بأطر إطلاق سراح المحتجزين. وجاء في بيان البنتاغون للمكالمة أن الرجلين ناقشا "المفاوضات الجارية بشأن الرهائن والمساعدات الإنسانية ورفح". * رفح ... لماذا تثير خطة اجتياح المدينة مخاوف العالم؟ * حرب غزة: هل تستطيع واشنطن وقف إسرائيل عن اجتياح رفح؟ وفي المكالمة، أكد أوستن التزامه بعودة الرهائن إلى إسرائيل، حسبما ذكر البيان، مضيفاً أنه أبلغ غالانت أن هناك حاجة بأن تتضمن أي عملية عسكرية في رفح "خطة واضحة لإجلاء المدنيين الفلسطينيين والحفاظ على تدفق المساعدات الإنسانية." منذ عدّة أشهر، ظلَّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مصرِّاً على أنّه لا يمكن تحقيق النصر على حماس دون شنّ هجوم واسع النطاق في رفح. وتقول إسرائيل إنَّ رفح تؤوي أربع كتائب متبقية تابعة لحماس – يصل عددها إلى آلاف المقاتلين. وقد حذَّرت القوى الغربية والعربية وكذلك الأممالمتحدة، مراراً وتكراراً، من مثل هذه العملية البرية الواسعة في رفح، بسبب احتمال سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين. Reuters بعض عائلات الرهائن عبرت عن مخاوفها بشأن ما قد تعنيه عملية رفح للمحتجزين في غزة عائلات الرهائن "خائفة جداً" من هجوم رفح وفي إسرائيل، عبّرت بعض عائلات الرهائن عن مخاوفها بشأن ما قد تعنيه عملية رفح للمحتجزين. وقال جيل ديكمان، وهو أحد أقارب الرهائن في غزة، لبرنامج نيوزداي الذي تبثه بي بي سي "لسوء الحظ نحن كعائلات الرهائن خائفون للغاية بشأن ما سيحدث". وأضاف "أن أهالي المحتجزين يخشون بشدّة أن تؤدي - عملية رفح - إلى المخاطرة ليس فقط بحياة الأبرياء، أو الجنود، بل أيضاً بحياة الرهائن". بدأت الحرب بعد أن اقتحمت موجات من مسلحي حماس حدود غزة إلى إسرائيل في 7 أكتوبر، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة. وخلال الحرب التي شنتها إسرائيل منذ ذلك اليوم في غزة، قُتل أكثر من 34600 فلسطيني وأصيب أكثر من 77900 آخرين، وفقًا للأرقام الصادرة عن وزارة الصحة. * يجب على الإسرائيليين إغراق الشوارع لمنع عملية رفح - هآرتس * "أطفالي خائفون، بينما تفتش الكلاب عن طعامها في المقابر القريبة في رفح" * "أمام إسرائيل خياران: إما رفح أو الرياض" - نيويورك تايمز