أعلنت وزارة النقل التونسية عن استئناف شركة الخطوط الإماراتية لرحلاتها الجوية من وإلى تونس، والتي كانت قد توقفت في 24 دجنبر الماضي بقرار من السلطات التونسية على إثر منع الشركة الإماراتيةللتونسيات من السفر على متن طائرتها. وأوضحت الوزارة في بلاغ لها مساء أمس الخميس، أن هذا القرار “يأتي إثر رفع السلطات الإماراتية المختصة لإجراءات المنع التي اتخذتها في حق المواطنات التونسيات وبعد اتصالات مع الجانب الإماراتي على مختلف المستويات”. وأشارت وزارة النقل التونسية إلى التوصل لاتفاق “تلتزم بمقتضاه الشركة الإماراتية باحترام القوانين والمعاهدات الدولية وأحكام الاتفاقية الثنائية في مجال النقل الجوي المبرمة بين الجمهورية التونسية ودولة الامارات العربية المتحدة بتاريخ 23 أبريل 2000، والحرص مستقبلا على تفادي ما حدث وكل ما من شأنه أن يمس أو يسيء للعلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين بما يحفظ مصالح البلدين وأمنهما المشترك”. وكانت وكالة أنباء الإمارات (وام)، قد نقلت في وقت سابق اليوم ، عن وزارة الخارجية الإمارتية قولها ،”إن هذا القرار يأتي في إطار العلاقة الثنائية مع الجمهورية التونسية الشقيقة، وحرصها على سلامة الملاحة الجوية، وكذلك في إطار دفع الأخطار والتهديدات التي يجب تلافيهما على أوسع مدى، وفي ضوء التواصل الأمني المكثف والمعلومات التي تم الحصول عليها من الجانب التونسي”. يذكر أن وزارة النقل التونسية كانت قررت يوم 24 دجنبر الماضي، تعليق رحلات شركة الخطوط الإماراتية من تونس وإليها وذلك إلى حين تمكن الشركة من إيجاد الحل المناسب لتشغيل رحلاتها طبقا للقوانين والمعاهدات الدولية. وجاء قرار السلطات التونسية على إثر منع شركة الطيران الإمارتية يوم الجمعة 22 دجنبر للعديد من التونسيات بمطار تونسقرطاج من السفر على متن طائرتها المتوجهة إلى دبي دون الإفصاح عن سبب ذلك. وقد أثار قرار شركة الطيران الإماراتية آنذاك جدلا واسعا في تونس، ونقلت وسائل الإعلام التونسية عن الناطقة باسم رئاسة الجمهورية التونسية سعيدة قراش، قولها إن السلطات الإماراتية كانت لديها “معلومات أمنية حول إمكانية تنفيذ عمليات إرهابية من طرف نساء تونسيات أو نساء يحملن جوازات سفر تونسية”.