EPA علّقت صحف عالمية على الهجوم العسكري الإسرائيلي المحتمل على مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، ونشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية مقالا للكاتب آدم راسجون تحت عنوان "إسرائيل تخطط لتوسيع المنطقة الإنسانية إذا اجتاحت رفح". واستهل راسجون بالقول إنه في حالة الهجوم على رفح، ستطلب إسرائيل من الفلسطينيين الذهاب إلى "المنطقة الإنسانية" الموسعة، والتي ستشمل شريطا ضيقا من الأراضي الواقعة على شاطئ البحر ومناطق أخرى غير محددة في غزة. ويرى الكاتب أن المنطقة الساحلية المكتظة حاليا بسكان غزة النازحين هي من بين المواقع التي يتم النظر فيها لإنشاء منطقة آمنة أكبر للأشخاص الذين يتوقع إجلاؤهم، فيما قد يتم توسيع "المنطقة الإنسانية" التي حددتها إسرائيل على طول الساحل لاستيعاب المزيد من المدنيين. ولفت راسجون إلى أنه بالرغم من الضغوط الدولية للتراجع عن أي عملية، فإن التأكيدات الإسرائيلية تشير إلى إصرار الجيش الإسرائيلي لدخول رفح ومحاربة كتائب حركة حماس، كما يقول. ولم يتضح حجم الأراضي التي ستسعى إسرائيل إلى تخصيصها لتكون "منطقة إنسانية " للمدنيين، فيما كشفت صور الأقمار الصناعية عن زيادة كبيرة في عدد الأشخاص في رفح خلال الأشهر القليلة الماضية التي كانت فارغة بداية العام. مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر من نتنياهو لبدء العمل في رفح مفوض حقوق الإنسان يشعر "بالذعر" من تقارير المقابر الجماعية في مستشفيات غزة عملية الإجلاء ستحتاج أسابيع كشف "مسؤولون مصريون"، أن عملية الإجلاء لسكان رفح ستستمر ما بين أسبوعين لثلاثة أسابيع، بالتنسيق مع الولاياتالمتحدة ودول عربية أخرى منها دولة الإمارات العربية، وأضاف المسؤولون المصريون "أن إسرائيل تخطط لنقل قواتها إلى رفح تدريجيا، وستستمر العمليات العسكرية هناك لستة أسابيع على الأقل. ولفت راسجون إلى توافر جميع المؤشرات الأولية التي تشير إلى اقتراب الهجوم على رفح بالتوازي مع خطط الجيش الإسرائيلي بشأن المدنيين إذا شن هجوما بريا كبيرا في رفح، فيما حثت إدارة بايدن إسرائيل على التخلي عن مثل هذه العملية بسبب المخاطر التي قد تشكلها على الفلسطينيين النازحين. وفي معرض الحديث عن المخاوف بشأن غزو رفح، أوضح الكاتب أن إسرائيل لم تخبر مجموعات الإغاثة في غزة عن عملية وشيكة هناك، خاصة أن البنية التحتية الحالية بالكاد يمكنها استيعاب عدد الأشخاص الموجودين هناك بالفعل، وسط شكاوى من عدم كفاية المياه النظيفة أو المساحات لاستيعاب الأعداد المتوقعة. وأشار إلى أن مصر "لا تسمح بدخول أي من سكان غزة تقريبا"، لذا فلن يكون هناك، بحسب الكاتب، سوى القليل من الخيارات الواضحة لنقل أعداد كبيرة من المدنيين خارج المدينة. وتجاوز عدد سكان رفح، المتاخمة للحدود المصرية، مليون فلسطيني فرُّوا من الحرب الإسرائيلية المستمرة مُنذ أكثر من نصف عام في بقية أنحاء القطاع المحاصر. ويُثير مصير هؤلاء قلق القوى الغربية وكذلك مصر، التي أكدت مرارا عدم السماح بتدفق اللاجئين من غزة إلى أراضيها. "القاهرة مضطرة للتعامل بواقعية" EPA ونتحول الآن إلى تحليل على موقع i24 الإسرائيلي حيث كتب أبو بكر إبراهيم أوغلو مقالا بعنوان "في مصر.. تحول اقتحام رفح من أحمر لأخضر". ويقول الكاتب إن ثمة "تفهما مصريا" للعملية العسكرية الإسرائيلية القادمة في رفح، بدت معالمه من خلال انخفاض حدة التصريحات الرسمية المصرية التي سبق تصديرها للجانب الإسرائيلي بضرورة تجنب الخطوط الحمراء، والحفاظ على بنود معاهدة السلام مع التهديد بالعواقب الوخيمة والنهايات الأليمة. وعادت القاهرة، وفق أوغلو، لتعبر عن "معرفتها بحتمية هذه العملية العسكرية للإجهاز على ما تبقى من الفصائل الفلسطينية بعد تفاهمات مع واشنطن، وتعهدات بتوفير ممرات آمنة للنازحين منها، والمساعدة عبر هلالها الأحمر في بناء مزيد من المخيمات بالمناطق الجديدة للإيواء مع استمرار تدفق المساعدات لاستيعاب القادمين". ويرى الكاتب أن القاهرة وجدت نفسها مضطرة للتعامل بواقعية مع الرغبة الإسرائيلية لتنفيذ العملية العسكرية المرتقبة، من أجل تخفيف حدة التداعيات التي تترتب عليها، في ظل التفاهمات الجديدة بين الإدارة الأمريكية وإسرائيل. شروط مصرية أشار الكاتب إلى أن البعض يفسر تراجع الموقف المصري، بالرغبة في إرضاء الإدارة الأمريكية التي أعلنت تقبلها لخطة نتنياهو بشأن العملية العسكرية في رفح في مقابل عدم تنفيذه هجوم واسع ضد إيران، ومراعاة الجوانب الإنسانية. وتعتمد الخطة الإسرائيلية المعلنة على أسلوب الإزاحة عبر تقسيم رفح إلى مربعات مرقمة، بحيث يتم اجتياح مربع تلو الآخر، بما يدفع الموجودين فيه للتحرك بعيداً عنه، وبالتحديد نحو خان يونس ومنطقة المواصي. وتضمن المقال الشروط المصرية في حال سماحها بدخول إسرائيل لرفح: الأول هو إجلاء المدنيين وضمان سلامتهم، لا سيما مع العدد الكبير من النازحين في رفح، والثاني يتعلق باستمرار عمل المعابر، لأن أي عملية في رفح ستغلق المعابر "حيث تريد مصر ضمان استمرار إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، من خلال معبري رفح وكرم أبو سالم، اللذين يعملان في الوقت الحالي، لكن إسرائيل تسعى إلى غلقهما، واستبدالهما بكل من معبر المنطار وزكيم وإيرز (بيت حانون). ولفت أوغلو إلى بعض التصريحات المصرية التي أوضحت الموقف المصري وجاء فيها أن "مصر سعت إلى تأجيل عملية رفح أو إلغائها عبر التفاوض مع الجانب الإسرائيلي، وكانت ترغب في الوصول إلى هدنة من الحرب تمتد إلى أربعة أشهر لإعطاء فرصة للجهود السلمية لإنهاء الصراع بشكل كامل، ولكن يبدو أن العملية ستتم حتما". EPA "ضوء أخضر أمريكي" EPA احتجاجات ضد الحرب الإسرائيلية على غزة في جامعة كولومبيا في الولاياتالمتحدة. ونختتم جولتنا بمقال نشرته صحيفة القدس العربي بعنوان: "من سيشارك إسرائيل في اجتياح رفح؟". ورصدت الصحيفة معلومات تشير إلى خطة متفق عليها بين واشنطن وإسرائيل، في تنازل على ما يظهر، من الجانب الأمريكي الذي كرّر سابقا المخاوف من التداعيات الدموية للعملية، ومقابل تراجع حكومة بنيامين نتنياهو عن ردود عنيفة على إيران يمكن أن تشعل حربا شاملة في المنطقة. وأشارت الصحيفة، إلى أن المواجهة الإقليمية بين إسرائيل وإيران أعادت زخم الدعم الغربيّ لإسرائيل، بدءا من اشتراك الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا في الدفاع المباشر عنها، وإعداد حزمة من العقوبات الأمريكية والأوروبية، وتعالي تصريحات الزعماء الأوروبيين المنددة بطهران. وبحسب الصحيفة، تذهب أغلب التحليلات إلى القول بأن إسرائيل لم تكن قادرة على اجتياح رفح من دون الموافقة الأمريكية، في المقابل، كانت تصريحات نتنياهو، ووزرائه تؤكد مرارا وبدون كلل، أن الهجوم سيحصل سواء وافقت واشنطن عليه أم لم توافق، وإذا صدقت الأنباء المطروحة، فإننا نشهد انزياحا أمريكيا غربيا نحو موقف حكومة نتنياهو. إضافة إلى "الضوء الأخضر الأمريكي" يتحدث الإعلام العبري عن تنسيق "مع دول مهتمة" وهو ما يمكن أن يعني، إضافة إلى مصر، دولا عربية أخرى، لكن حصول ذلك، وفق الصحيفة، "لا يمكن تسميته تنسيقا وهو لن يؤدي إلى تفرّق دماء الضحايا (بين القبائل) بل سيؤدي إلى مشاركة الغرب لإسرائيل في الإبادة التاريخية للفلسطينيين". * أبو عبيدة يتعهد بمواصلة القتال ضد إسرائيل والجيش الإسرائيلي يكثف هجماته في مختلف أنحاء القطاع * إسرائيل لم تقدم أدلة بشأن ادعاءاتها ضد موظفي الأونروا-مراجعة مستقلة * محور المقاومة: ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى "لتدمير إسرائيل"؟