أدان الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" بشدة خطط إسرائيل لشن هجوم عسكري على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. ووفق ما نقلته وكالة "د.ب.أ"، قال "عباس" يومه الجمعة 09 فبراير، في مقر إقامته الرسمي في رام الله بالضفة الغربية، إن ذلك سيمثل "تمهيداً خطيراً" لسياسة طرد يخشاها الفلسطينيون. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أمر أخيراً، الجيش الإسرائيلي بأن يرفع للحكومة خططاً لشن هجوم عسكري في رفح وإجلاء السكان هناك. وبرر ذلك بالقول إن الهدف هو تدمير آخر الوحدات المقاتلة لحركة حماس هناك. ووجه عباس اتهاماً لإسرائيل وحليفتها الولاياتالمتحدة بانتهاج "سياسات مدمرة". ودعا عباس مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ إجراء. وأضاف أن "هذه الخطوات التي تدرسها إسرائيل تعرض الأمن والسلم في المنطقة للخطر، وتتجاوز كل الخطوط الحمر". ويمثل شن هجوم عسكري على رفح، التي تقع في أقصى جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر، إشكالية كبيرة. وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والحكومة الأمريكية ووزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك قد جاهروا بشكل واضح بمعارضتهم، خلال الأيام القليلة الماضية، لعمل عسكري من جانب إسرائيل في رفح. جدير بالذكر أن صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية كشفت في وقت متأخر من يومه الجمعة، عن أن الجيش الإسرائيلي صادق على عملية عسكرية في رفح جنوب قطاع غزة. وأفادت الصحيفة بأن الاستعدادات لعملية في رفح بدأت قبل أسابيع والجيش وافق بالفعل على خطة تتضمن ضرورة إجلاء النازحين الفلسطينيين. وكانت القناة "12" الإسرائيلية قد لفتت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أبلغ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن العملية في رفح قد تبدأ خلال أسبوعين".