لم تمر الزيارة المفاجئة وغير المعلنة لوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة إلى فرنسا ولقائه وزير خارجية باريس، ستيفان سيجورنيه، دون إثارة ملف زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون إلى المغرب للقاء الملك محمد السادس، في إعلان سياسي صريح على وضع نقطة نهاية لتوتر عمر طويلا وأصاب علاقة البلدين بالجمود.
الموقع الإخباري "Atlasinfo"، نقل عن مصدر دبلوماسي فرنسي، أن زيارة ناصر بوريطة، إلى باريس مؤخرا، كانت تهدف إلى وضع خارطة طريق لزيارة ماكرون إلى المغرب، بعد طول انتظار للاستقرار على توقيت الزيارة خاصة وأن كانت محط خلاف بين باريسوالرباط.
وتشترط الرباط في دفء علاقتها بفرنسا، إعلان قصر الإيليزيه دعمه الصريح لمغربية الصحراء والخروج من المنطقة الرمادية التي تجعل فرنسا حليفا للجزائر والمغرب معا.
الموقع الإخباري، أكد أن تاريخ الزيارة لم يتم بعد تحديده، حيث كان مقرّرا في شهر ماي، قبل أن يتم تأجيله إلى الخريف، بسبب الانتخابات الأوروبية ودورة الألعاب الأولمبية في باريس.
ويتزامن الموعد المقرر لرحلة ماكرون صوب المغرب، مع الزيارة التي أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، عن القيام بها إلى باريس، من أجل لقاء نظيره الفرنسي، والتي وصفها في آخر ظهور إعلامي له، بأنها ستكون "تاريخية".